نجحت السلطات الأمنية في ولاية ريو غراندي دو سول بالبرازيل في تفكيك شبكة ابتزاز وغسيل أموال تعتمد بشكل كبير على العملات الرقمية. العملية الأمنية، التي جمعت بين المداهمات والتحقيقات الميدانية، كشفت عن استخدام الشبكة أساليب غير قانونية للحصول على مبالغ طائلة من المال، حيث تم تجميد أرصدة بقيمة تتجاوز 2.3 مليون دولار أمريكي. وقد شارك في العملية أكثر من 60 فردًا من الشرطة المدنية، الذين نفذوا عمليات تفتيش في عدة مدن رئيسية.
أطلقت السلطات اسم "عملية تايمو" على هذه الحملة الأمنية الواسعة النطاق، والتي استهدفت عصابة تعمل داخل المؤسسات العقابية وتدير عملياتها الإجرامية من هناك. تم التركيز على مالكي الورش الصغيرة لتجارة السيارات المستعملة، حيث كانت العصابة تفرض عليهم دفع "أموال حماية" تحت تهديد الاعتداء الجسدي أو التخريب. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الشبكة العملات الرقمية كوسيلة لتبييض الأموال المحصلة من هذه العمليات الاحتيالية.
خلال التحقيقات، كشفت الشرطة أن زعماء العصابة كانوا جميعًا خلف القضبان، مما يشير إلى مستوى تنظيمي معين داخل السجون. كما وجهت السلطات تهمًا إضافية لأحد المتهمين بسبب حيازة سلاح ناري دون ترخيص. ويُعتقد أن هذه الشبكة قد تكون جزءًا من شبكة إجرامية أكبر تستغل الشركات الوهمية والعملات الرقمية لتبييض الأموال غير المشروعة.
تواصل الشرطة تحقيقها مع عدد من المشتبه بهم والشركات ذات الصلة، مع وجود احتمالات لتورط أطراف أخرى في هذا النشاط الإجرامي. وبالنظر إلى التطورات الأخيرة، فإن القضاء البرازيلي أصبح لديه صلاحية مصادرة الأصول الرقمية في حالات التعثر المالي، مما يعكس الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
أظهرت العملية أهمية التعاون بين الجهات الأمنية والقضائية لمواجهة تحديات جديدة في مجال الاقتصاد الرقمي. كما أكدت على ضرورة زيادة الوعي بشأن كيفية استغلال العملات الرقمية في الأنشطة غير القانونية، مما يتطلب تطوير أدوات متقدمة لمراقبة ومعالجة مثل هذه الحالات. هذه الخطوة تُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمن الرقمي في البلاد.