استقرار زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي وسط تقلبات الأسواق العالمية

Apr 21, 2025 at 4:53 AM

شهدت أسواق العملات يوم الاثنين تعافيًا ملحوظًا لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي، مدفوعًا بقرارات البنك المركزي الصيني وتأثيرات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث أبقى البنك المركزي الصيني على أسعار الفائدة دون تغيير، مما عزز ثقة المستثمرين. كما ساهم إعفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتجات تكنولوجية رئيسية من التعريفات الجمركية في دعم العملة الأسترالية. وعلى الرغم من استمرار الضغوط الناتجة عن الإجراءات الاقتصادية، إلا أن المؤشرات الفنية توحي بإمكانية تحقيق مزيد من المكاسب قصيرة الأجل.

من جهة أخرى، يواجه الزوج مستويات مقاومة ودعم حاسمة قد تحدد اتجاهه المستقبلي. ففي حال اختراقه للمستويات النفسية الرئيسية، قد يفتح ذلك الباب أمام فرص جديدة للصعود أو الهبوط بناءً على تطورات السوق.

تعافي زوج العملات الأسترالية الأمريكية بالتزامن مع القرارات الاقتصادية العالمية

على خلفية استقرار الاقتصاد العالمي، شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي تحركات إيجابية يوم الاثنين. جاء هذا التعافي نتيجة مجموعة من العوامل التي تشمل قرار البنك المركزي الصيني الإبقاء على أسعار الفائدة المرجعية عند مستوياتها الحالية، مما عزز الثقة في الأسواق الآسيوية بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ضعف الدولار الأمريكي وتأثيرات السياسات التجارية الأمريكية في دعم العملة الأسترالية، خاصة بعد قرار ترامب بإعفاء بعض المنتجات التكنولوجية من التعريفات المقترحة.

أثرت هذه التحركات بشكل مباشر على أداء زوج العملات، حيث أظهرت البيانات الفنية مؤشرات إيجابية تشير إلى وجود زخم صاعد محتمل. يُلاحظ أن السعر يتداول الآن بالقرب من مستوى 0.6390، بينما تشير مؤشرات القوة النسبية (RSI) إلى استمرار الزخم الصاعد، حيث يبقى فوق المستوى المحايد عند 50. كما يظل المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام داعمًا للسعر، مما يعزز فرص تحقيق المزيد من المكاسب قصيرة الأجل إذا استمرت هذه الظروف. ومع ذلك، لا بد من مراقبة أي تغيرات محتملة في السياسات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على هذا الزخم.

تحليل مستويات الدعم والمقاومة وتأثيرها على مستقبل زوج العملات

يلعب تحليل مستويات الدعم والمقاومة دورًا مهمًا في تقييم اتجاهات زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. في الوقت الحالي، تظهر مقاومة أولية عند المستوى النفسي 0.6400، بينما يمثل أعلى مستوى سابق عند 0.6408 نقطة محورية قد تحدد مستقبل التداول. إذا نجح السعر في اختراق هذه المنطقة بشكل قاطع، فقد يؤدي ذلك إلى تسارع الاتجاه الصاعد نحو أعلى مستوياته المسجلة منذ خمسة أشهر عند 0.6515.

أما بالنسبة لمستويات الدعم، فإن الخط الأول يقع حول المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام عند 0.6325، مع وجود حماية إضافية قرب المتوسط المتحرك لخمسين يومًا عند 0.6286. يُعد كسر هذه المستويات مؤشرًا محتملًا على تراجع النظرة الإيجابية قصيرة الأجل، وقد يؤدي إلى انكشاف الزوج لخسائر أكبر نحو منطقة 0.5914 – أدنى مستوى منذ مارس 2020. وبالتالي، يعتمد أداء الزوج بشكل كبير على التطورات الاقتصادية العالمية والتغيرات في السياسات التجارية، حيث يمكن لهذه العوامل أن تؤثر بشكل كبير على مستويات السعر وتوجهاته المستقبلية.