تراجع زوج العملات الأمريكي-الكندي وسط توترات تجارية

Apr 9, 2025 at 1:41 AM
Single Slide

شهدت الأسواق المالية انخفاضًا في قيمة زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي يوم الثلاثاء، مع تركيز المستثمرين على التطورات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين. يأتي هذا الانخفاض نتيجة لتقييم المستثمرين لاحتمالية التوصل إلى اتفاقيات تجارية تخفف من حدة التعريفات الأمريكية المزمعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتصريحات القادمة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ستكون محط أنظار المتداولين خلال الأيام المقبلة.

في سياق متصل، أعلنت السلطات الجمركية الأمريكية عن استعدادها لتطبيق رسوم جمركية جديدة تخص 86 دولة شريكة. وقد أكد الرئيس ترامب أنه لا ينوي تأجيل خطته المتعلقة بالتعريفات الإضافية التي تستهدف العديد من الدول، لكنه أبدى استعداده للمفاوضات في بعض الحالات. هذه التصريحات قدّمت دعمًا نسبيًا للعملة الكندية، حيث أظهرت مؤشرات على تخفيف التوترات التجارية بين البلدين.

من جهة أخرى، كان لهذه التحركات التجارية تأثير واضح على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا. فقد فرضت واشنطن سابقًا رسومًا بنسبة 25% على السلع القادمة من المكسيك وكندا، إضافة إلى رسوم بلغت 10% على الطاقة الكندية. ومع ذلك، تم تقديم بعض الإعفاءات مؤخرًا، مما أسهم في تعزيز ثقة السوق تجاه العملة الكندية.

على الرغم من ذلك، تبقى أسعار النفط عاملًا رئيسيًا يؤثر على قيمة الدولار الكندي. كون كندا تعد أكبر مصدر للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، فإن أي انخفاض في أسعار النفط يؤدي إلى ضغوط بيعية على العملة الكندية. وبالتالي، تظل حالة عدم اليقين حول مستقبل الأسعار أحد العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند تحليل أداء العملة الكندية في المستقبل القريب.

بشكل عام، يبدو أن الأنظار ستكون موجهة نحو التطورات المستقبلية سواء فيما يتعلق بالمفاوضات التجارية أو القرارات النقدية المرتقبة. وبينما يسعى المستثمرون إلى تقييم مدى استمرارية السياسات الحمائية الأمريكية، تبقى الأسواق متأثرة بشكل كبير بمدى قدرة الدول المعنية على التوصل إلى حلول توافقية تحقق الاستقرار الاقتصادي العالمي.