تراجع الدولار الأسترالي وسط ضغوط اقتصادية واستمرار التقلبات التجارية

Apr 17, 2025 at 6:29 AM

يشهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي انخفاضًا بعد سلسلة من المكاسب استمرت ستة أيام، نتيجة تأثير بيانات التوظيف السلبية التي أظهرت زيادة في معدل البطالة إلى 4.1%. رغم وجود بعض الدعم العالمي للمخاطرة بسبب إعفاءات أمريكية على المنتجات التكنولوجية، إلا أن الأسواق لا تزال حذرة بشأن السياسات التجارية والتطورات الاقتصادية المرتبطة بها. كما أن بنك الاحتياطي الأسترالي يشير إلى غموض حول توقيت تعديل أسعار الفائدة، مما يزيد من حالة الترقب بين المستثمرين.

على الرغم من المؤشرات التقنية التي تلمح إلى اتجاه صعودي قريبًا، فإن الزوج يواجه مقاومة عند مستويات رئيسية مثل 0.6400 و0.6408، بينما يوفر المتوسط المتحرك الأسي دعماً عند حوالي 0.6285. قد يؤدي اختراق هذا المستوى إلى انخفاض أكبر نحو 0.5914.

تأثير بيانات التوظيف على الوضع الاقتصادي الأسترالي

أثرت بيانات التوظيف الأخيرة بشكل ملحوظ على قيمة الدولار الأسترالي أمام العملات الأخرى، حيث أظهرت زيادة غير متوقعة في معدل البطالة ليصل إلى 4.1%. هذه النتائج جاءت أقل من التوقعات، مما أثار قلق المستثمرين بشأن الوضع الاقتصادي العام في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة البالغة 32.2 ألف وظيفة كانت أقل مما كان متوقعًا، مما عزز الضغط على العملة الوطنية.

في ظل هذه الظروف، تبدو الصورة الاقتصادية أكثر تعقيدًا. فقد أدت البيانات السلبية إلى تساؤلات حول قدرة الاقتصاد الأسترالي على الحفاظ على نموه المستدام في ظل التحديات العالمية. وبينما يأمل البعض في تحسن الأداء خلال الأشهر القادمة، فإن عدم اليقين بشأن السياسات النقدية المحلية يزيد من حالة الترقب. ومن المتوقع أن تقوم الأسواق بتقييم المزيد من العوامل قبل اتخاذ أي خطوات استثمارية جديدة.

التوجهات المستقبلية لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي

تشير المؤشرات التقنية إلى احتمالية حدوث تحرك صعودي للزوج، لكنه يواجه مقاومة كبيرة عند مستويات معينة. فمع وجود مستوى مقاومة عند 0.6400 ثم عند 0.6408، يبدو أن السعر يحتاج إلى دافع قوي لتحطيم هذه الحواجز. وعلى الجانب الآخر، فإن المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام يوفر دعماً عند حوالي 0.6285، مما يجعل هذا المستوى نقطة محورية مهمة.

إذا تعرض السعر لاختراق تحت هذا الدعم، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير نحو منطقة 0.5914، مما سيزيد من القلق لدى المتداولين والمحللين. ومع استمرار التوترات التجارية وعدم اليقين السياسي، فإن التركيز سيكون على أي تطورات جديدة قد تؤثر على السوق. وبالتالي، يتطلب الأمر مراقبة دقيقة للبيانات الاقتصادية العالمية ومدى تأثيرها على زوج العملات هذا، خاصة في ظل التوقعات بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.