تشهد الأسواق المالية بداية جلسة هادئة في التعاملات الأوروبية، حيث يظهر استقرار واضح لزوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري عند مستوى 0.8825. مع تصاعد المخاوف التجارية والتوترات الجيوسياسية العالمية، يتجه المستثمرون نحو الاحتفاظ بالأصول الآمنة، مما يعزز من مكانة الفرنك السويسري كملاذ مالي موثوق. بالإضافة إلى ذلك، تنتظر الأسواق بشغف الإعلان عن مؤشرات اقتصادية رئيسية مثل الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، طلبات البطالة، والمبيعات السكنية المعلقة.

يبدو أن السياسات التجارية للولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار العملات. فمع التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب حول فرض رسوم جمركية على السيارات وتلميحاته بتهديدات تجارية جديدة، تأثرت قيمة العملة الأمريكية سلبًا أمام نظيرتها السويسرية. كما حذر البنك المركزي السويسري من انعكاسات الوضع الاقتصادي غير المستقر نتيجة لهذه التوترات الجيوسياسية، مشددًا على أهمية الاستعداد لمواجهة أي تقلبات مستقبلية.

في ظل هذه الظروف، أكد البنك المركزي السويسري أن انخفاض قيمة الفرنك السويسري مقابل اليورو والدولار جاء كنتيجة مباشرة لخفض معدلات الفائدة في ديسمبر الماضي. وأكد أيضًا أنه مستعد لتنفيذ المزيد من السياسات النقدية إذا ما دعت الحاجة لذلك لضمان استقرار الاقتصاد الوطني. يعكس هذا الموقف التزام المؤسسات المالية بتوفير بيئة اقتصادية مستقرة وآمنة حتى في أصعب الظروف الدولية.