شهدت أسواق العملات الأجنبية تحركات ملحوظة يوم الاثنين، حيث شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي انخفاضًا قرب مستوى 1.4240 بعد ارتفاع استمر لفترة من الزمن. جاء هذا التراجع مدفوعًا بعوامل اقتصادية إيجابية للعملة الكندية نتيجة تجنب البلاد فرض رسوم جمركية جديدة ضمن النزاعات التجارية العالمية التي أثارها الرئيس ترامب. تميزت كندا بموقعها المريح في هذه الأزمة، مما عزز قيمة عملتها.
أدت سياسات التجارة الدولية الأخيرة إلى زيادة الضغط على العديد من الاقتصادات العالمية، بينما حافظت كندا على وضع مميز نسبيًا. أعلن ترامب عن فرض ضرائب بنسبة 10% على الواردات الأمريكية، لكنه استثنى بعض الشركاء التجاريين مثل كندا والمكسيك، باستثناء صادرات معينة مثل السيارات والصلب. أعربت خبراء مثل جاياتي بهارادواج من TD Securities عن اعتقادهم بأن كندا ستظل محمية بشكل أفضل من الآخرين، مما يعزز ثقة المستثمرين بالعملة الوطنية.
تعكس التطورات الحالية في الأسواق المالية تزايد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي، حيث يميل المزيد من المستثمرين إلى توقع تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري. تشير البيانات الحديثة إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا لأن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتخفيف السياسة النقدية بداية من شهر مايو وحتى نهاية عام 2023. يعكس هذا التوجه دعمًا للعملات الأخرى مقابل الدولار الأمريكي، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي العالمي ويتيح فرصًا جديدة للمستثمرين.