شهدت منطقة شرق إثيوبيا هزة أرضية ملحوظة، حيث وقعت على بُعد 142 كيلومترًا شرقي العاصمة أديس أبابا. جاء هذا الحدث الجيولوجي بعد فترة قصيرة من حدوث عدة هزات أرضية خفيفة في نفس المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وقد أثار هذا النشاط الزلازلاني المتصاعد مخاوف السكان والخبراء على حد سواء.
أفاد مركز رصد الزلازل أن الهزة الأرضية الحديثة ضربت منطقة تقع بعيدًا عن العاصمة الإثيوبية بنحو 142 كيلومترًا، وعلى عمق يبلغ حوالي 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. هذا العمق الضحل للزلزال قد يكون له تأثير أكبر على المناطق المجاورة مقارنة بالهزات الأعمق. كما أن موقعها القريب من العاصمة جعلها محط اهتمام كبير.
يُشار إلى أن هذه الهزة الأرضية كانت أقوى بكثير من سابقاتها التي شهدتها المنطقة مؤخرًا. فبينما بلغت قوة الهزات السابقة أقل من 5 درجات على مقياس ريختر، فإن هذه الهزة الأخيرة كانت أكثر حدة وأكثر قدرة على إحداث تأثير ملموس في المنطقة. وقد استمر هذا التطور الجيولوجي لبضع ثوانٍ، مما أثار قلق السكان المحليين والمسؤولين الحكوميين على حد سواء.
قبل أيام قليلة من هذه الهزة الأرضية القوية، تعرضت نفس المنطقة لسلسلة من الهزات الأقل شدة. فقد شهدت المنطقة زلزالًا بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يوم الجمعة الماضي، بالإضافة إلى العديد من الهزات الصغيرة التي تجاوزت الثلاثين خلال الأسبوع المنصرم. هذه السلسلة المتتالية من الزلازل تشير إلى نشاط زلازلاني متزايد في المنطقة.
تشير هذه الأحداث المتكررة إلى وجود تحركات جيولوجية نشطة في المنطقة، مما يستدعي مزيدًا من الرصد والتحليل من قبل الخبراء. فالنشاط الزلازلاني المستمر يمثل مصدر قلق للسكان والسلطات المحلية، حيث يتعين عليهم الاستعداد لأي طارئ محتمل. وقد دفع هذا الوضع الجهات المعنية إلى تعزيز جهودها في مجال الرصد والتحذير المبكر، مع العمل على توعية الجمهور بكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.