شهد زوج العملات بين الدولار الأمريكي والفرنك السويسري مزيدًا من الارتفاع في جلسة التداول الثالثة على التوالي. خلال تداولات يوم الجمعة، استقرت الأسعار قرب مستوى 0.8840 في السوق الآسيوية. جاء هذا الزخم نتيجة مباشرة لتغيرات السياسة النقدية التي أعلنتها السلطات المالية السويسرية مؤخرًا.

تعاني العملة السويسرية تحت ضغط بعد أن قرر البنك الوطني السويسري خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نسبة 0.25%. لم يحدد البنك أي إطار زمني ثابت للسياسات المستقبلية، لكنه أكد على أهمية هذا الإجراء لتحفيز الاقتصاد في ظل انخفاض معدلات التضخم الحالية. ومع ذلك، فإن الفرنك السويسري لا يزال يتمتع بدعم قوي كونه ملاذاً آمنًا للمستثمرين وسط تزايد المخاوف الجيوسياسية العالمية.

على الرغم من بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية التي تشير إلى تباطؤ نسبي، مثل ارتفاع طلبات إعانة البطالة وانخفاض مؤشر الصناعات التحويلية في فيلادلفيا، إلا أن الدولار الأمريكي لا يزال محافظًا على مكانته القوية. يبدو أن المستثمرين يفضلون تجنب المخاطر بسبب التوترات التجارية العالمية المتزايدة، مما يعزز مكانة العملة الأمريكية. تظل هذه الديناميكيات دليلاً على أهمية الاستقرار الاقتصادي كمحرك أساسي لقوة العملات العالمية.