أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة ردود فعل قوية وواسعة النطاق من كندا وحتى بنما وأوروبا. حيث عبر العديد من المسؤولين عن رفضهم القاطع لأي محاولة لانتهاك الحدود أو السيادة الوطنية. جاء أحدث هذه الردود من فرنسا، التي أكدت بحزم على حقها في حماية حدودها، بينما شددت دول أخرى على استقلالها وسيادتها.

في سياق متصل، عبرت فرنسا عن موقفها الحازم تجاه أي اعتداء محتمل على حدود الاتحاد الأوروبي. إذ أكد الوزير الفرنسي أن القارة العجوز لن تسمح لأي دولة خارجية بالمساس بسيادتها. هذا الموقف يأتي كرد على اقتراحات أمريكية مثيرة للجدل حول مستقبل بعض المناطق مثل غرينلاند. وقد أوضح الوزير أن أوروبا قادرة على حماية نفسها بكفاءة، مشدداً على قوة الكيان الأوروبي الموحد.

من جانبه، أكد رئيس وزراء كندا السابق أنه لن يقبل بأي تهديدات قد تمس سيادة بلده. وقد أكد بشكل قاطع أن كندا ستظل دولة مستقلة دائماً ولن تصبح جزءًا من أي دولة أخرى. هذا الموقف يعكس الالتزام العميق للقيادة الكندية بالحفاظ على هوية البلاد واستقلالها الوطني.

أما في أمريكا الوسطى، فقد أبدى وزير خارجية بنما رفضه القاطع لأي محاولات للمساس بسيادة بلاده. وأكد أن مسألة قناة بنما ليست قابلة للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف. هذا الموقف يعكس الإجماع الشعبي والحكومي في بنما على حماية حقوقها التاريخية والقانونية.

هذه التصريحات تعكس مدى حساسية موضوع السيادة والحدود في العلاقات الدولية، وكيف يمكن أن تتسبب كلمات غير مدروسة في إثارة موجة من الاستياء العالمي. كما تشير إلى أهمية احترام القانون الدولي والقواعد الدبلوماسية في التعامل بين الدول.