تهدف الخطة المُسمّاة "درع السماء" إلى إنشاء نظام دفاع جوي مستقل بقيادة أوروبية، يُمكنه مواجهة التهديدات الجوية الروسية على البنية التحتية والأهداف الحيوية في أوكرانيا. هذه المبادرة، التي اقترحها القادة الأوروبيين، تسعى لتوفير حماية فعالة للمناطق الحساسة في البلاد، بما في ذلك المحطات النووية ومدن رئيسية مثل أوديسا ولفيف. الدراسة الحديثة تشير إلى أن تأثير هذا المشروع قد يفوق بكثير نشر عشرة آلاف جندي أوروبي على الأرض، مما يبرز أهميته الاستراتيجية.
مع تعليق الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية لأوكرانيا، اكتسبت خطة "درع السماء" زخمًا جديدًا. العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة أعربوا عن دعمهم للمشروع، بما في ذلك قادة عسكريين سابقين وأعضاء حكومات سابقة. ومع زيادة المخاوف بشأن تحمل أوروبا مسؤولية الأمن الأوكراني بمفردها، أصبح هناك ضغط أكبر على القادة الأوروبيين لإعادة النظر في دورهم في النزاع. رغم وجود مخاوف من أن تكون هذه الخطوة سببًا في تصعيد النزاع مع روسيا، إلا أن المؤيدين يعتبرون أن المخاطر محدودة وأن النظام سيوفر حماية فعالة ضد الهجمات الروسية.
في ظل استمرار روسيا في شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، يُنظر إلى "درع السماء" كحل محتمل لتخفيف الضغط على القوات الأوكرانية وتوفير الأمان للبنية التحتية الحيوية. بينما تواجه أوكرانيا صعوبات في الحصول على الإمدادات العسكرية اللازمة، فإن تنفيذ هذا النظام يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تعزيز الدور الأوروبي في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة. كما أنه يعكس الرغبة الأوروبية في اتخاذ موقف أكثر استقلالية ومسؤولية في التعامل مع الأزمات الإقليمية.