شهد شهر ديسمبر 2024 سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية في مختلف أنحاء العالم، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. بدأت هذه الأحداث بحادث تحطم طائرة في فلوريدا واستمرت حتى نهاية الشهر مع حوادث متعددة في دول مثل البرازيل، كوريا الجنوبية، وأذربيجان. تضمنت الحوادث تحطم طائرات صغيرة وكبيرة، وفي معظم الحالات كانت الأسباب متنوعة تتراوح بين عيوب تقنية وظروف جوية صعبة.
في بداية ديسمبر، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عدة حوادث لطائرات خاصة وصغيرة. بدأ الأمر بتحطم طائرة في فلوريدا، تبعه حادثان في تكساس ونيويورك، أدت كلها إلى إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات. كما تحطمت طائرة تدريبية في هاواي، مما أسفر عن مقتل الطيارين. هذه الحوادث أثارت تساؤلات حول سلامة الطائرات الخاصة والتدابير الوقائية اللازمة.
البداية كانت يوم 6 ديسمبر، حيث تحطمت طائرة في مقاطعة إنديان ريفر بولاية فلوريدا، مما أودى بحياة شخص واحد. بعد ذلك بأسبوع، تحطمت طائرة مروحية ذات محركين على طريق سريع في تكساس، مما أدى إلى إتلاف السيارات وإصابة أربعة ركاب. في اليوم التالي، تحطمت طائرة صغيرة على طريق سريع بالقرب من حدود نيويورك وكونيتيكت، مما أدى إلى إغلاق الطريق. وفي 17 ديسمبر، تحطمت طائرة سيسنا 208 Grand Caravan التابعة لشركة Kamaka Air بالقرب من هونولولو أثناء رحلة تعليمية، مما أسفر عن مقتل الطيارين. هذه الحوادث دفعت الجهات المختصة للتحقيق في أسباب فقدان السيطرة والسلامة العامة.
خلال النصف الثاني من ديسمبر، شهد العالم حوادث أكثر خطورة لطائرات تجارية ودولية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح. أبرز هذه الحوادث كان تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان، الذي أودى بحياة 38 شخصًا، وحادثة طائرة كورية جنوبية التي انحرفت عن المدرج في مطار موان الدولي، مما أسفر عن مقتل 96 شخصًا. هذه الحوادث أثارت قلقًا كبيرًا بشأن السلامة الجوية على مستوى العالم.
في 25 ديسمبر، تحطمت طائرة أذربيجانية من طراز “إمبراير إس إيه 190” في كازاخستان أثناء محاولتها الهبوط اضطراريًا، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا وإنقاذ 29 آخرين. الشركة المشغلة أعلنت أن التدخل الخارجي قد يكون السبب وراء الحادث. وفي نفس اليوم، تحطمت طائرة كورية جنوبية في مطار موان الدولي بسبب مشكلة في عجلات الهبوط، مما أدى إلى مقتل 96 شخصًا وإصابة العديد من الركاب والأفراد العاملين بالمطار. كما شهدت كندا والنرويج حوادث هبوط اضطراري لطائرات تابعة لشركات طيران كبرى، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات خطيرة. هذه الحوادث أظهرت الحاجة الملحة لتحسين الإجراءات الأمنية والوقائية في مجال الطيران التجاري.