كشفت التحقيقات الفيدرالية الأمريكية عن معلومات مفصلة حول الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز، حيث استخدم جندي سابق سيارة لدهس حشد من المحتفلين برأس السنة الجديدة. هذا الحادث المؤسف أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل. وقد أفادت السلطات أن المنفذ كان قد أعلن مبايعته لتنظيم "داعش"، لكنه عمل بمفرده. كما تم الإعلان عن عدم وجود صلة بين هذا الحادث والحادث الآخر الذي وقع في لاس فيغاس.
وفقًا للبيانات الرسمية، قام شمس الدين جبار، وهو جندي سابق يبلغ من العمر 42 عاما من ولاية تكساس، بارتكاب هجوم فظيع في نيو أورليانز باستخدام سيارته. بعد ارتكاب الجريمة، تم إطلاق النار عليه وقتله في مكان الحادث. قبل الهجوم، قام جبار بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيها عن تعاطفه مع تنظيم "داعش". هذه الأفعال تشير إلى مسار طويل نحو التطرف الشخصي.
في سياق أكثر تفصيلاً، بدأ جبار رحلته من هيوستن إلى نيو أورليانز في ليلة رأس السنة الجديدة. خلال تلك الفترة، قام بنشر خمسة مقاطع فيديو على فيسبوك بين الساعة 1:29 و3:02 صباحا. في هذه المقاطع، عبر عن مبايعته لتنظيم "داعش" وأعلن أنه خطط سابقا لإيذاء عائلته وأصدقائه. كشفت التحقيقات أن جبار انضم إلى التنظيم قبل الصيف الماضي، وأن إف بي آي لا يزال يحقق في كيفية تطرفه، لكن الأدلة تشير إلى أنه كان مستوحيا من طرق التنظيم.
أدى هذا الحادث إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في العديد من المدن الأمريكية، خاصة في المناطق التي تحتضن أحداثا مهمة. رغم عدم وجود تهديدات فورية، اتخذت السلطات إجراءات احترازية مشددة في أماكن مثل برج ترامب وتايمز سكوير في نيويورك.
أكدت الشرطة في واشنطن أنها زادت من تواجدها الأمني، حيث تستعد العاصمة لثلاثة أحداث رئيسية في الشهر نفسه: تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، مراسم تشييع الرئيس السابق جيمي كارتر، وحفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. فيما يتعلق بالحادث في لاس فيغاس، أوضح المسؤولون أنه لا يوجد أي صلة بينه وبين الهجوم في نيو أورليانز، حيث أقدم سائق سيارة تسلا على الانتحار قبل وقوع انفجار ضخم أمام فندق ترامب الدولي. هذه الأحداث أثارت القلق بشأن الأمن القومي وأدت إلى مراجعة شاملة للإجراءات الوقائية.