في حادث مفجع، أعلنت شركة سويس للطيران عن وفاة أحد أفراد طاقمها بعد هبوط طارئ لطائرة من طراز إيرباص A220-300 كانت في رحلة من بوخارست إلى زيورخ. حيث توقفت الطائرة اضطراريًا في مطار غراتس بسبب مشكلات فنية جدية.

تفاصيل صادمة وكيفية التعامل مع الأزمة

الرحلة والمشكلات الفنية

تعود أحداث الحادث إلى يوم 23 ديسمبر، عندما كانت الطائرة المتجهة من العاصمة الرومانية بوخارست إلى مدينة زيورخ السويسرية تتعرض لمشكلات فنية خطيرة. بدأت المشاكل تظهر في المحرك، مما أدى إلى انتشار الدخان بكثافة داخل المقصورة وقمرة القيادة. هذا الأمر أثار حالة من الذعر بين الركاب وأعضاء الطاقم، الذين كانوا يواجهون موقفًا حرجًا يتطلب قرارًا سريعًا وحاسمًا.في تلك اللحظات الحرجة، قام الطيار باتخاذ قرار حاسم بالهبوط في أقرب مطار آمن، وهو مطار غراتس النمساوي. كان هذا القرار بمثابة نقطة تحول في مسار الحادث، حيث أنقذ حياة العديد من الركاب وأفراد الطاقم. رغم الصعوبات التي واجهتها الطائرة أثناء الهبوط، إلا أنها تمكنت من الهبوط بسلام على المدرج، مما أفسح المجال لإخلاء الركاب بطريقة آمنة عبر الزلاقات الطارئة.

إخلاء الركاب وإغلاق المطار

بعد الهبوط بنجاح، بدأت عملية الإخلاء الفوري للركاب البالغ عددهم 74 شخصًا بالإضافة إلى ثمانية أفراد من الطاقم. تم تنظيم هذه العملية بكل دقة ومهنية، حيث استخدمت الزلاقات الطارئة لتوفير وسيلة آمنة ومباشرة لمغادرة الطائرة. خلال هذه الفترة، أغلقت السلطات المحلية مطار غراتس لعدة ساعات لضمان سلامة الجميع وعدم تعريض أي رحلات أخرى للأخطار.رغم أن معظم الركاب نجوا دون إصابات خطيرة، إلا أن 12 راكبًا واثنين من أفراد الطاقم نُقلوا إلى المستشفى كإجراء احترازي. جميعهم تعافوا تمامًا باستثناء موظف واحد كان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة وتوفي لاحقًا. هذا الحادث المؤسف ترك بصمة عميقة على الشركة وعلى عائلة الضحية، الذين عبروا عن حزنهم العميق.

ردود الفعل والاستجابة للمأساة

أعرب الرئيس التنفيذي لشركة سويس، ينس فيلينغر، عن صدمته الشديدة لهذا الحادث، مؤكداً على تعاطفه العميق مع عائلة الموظف المتوفى. قال فيلينغر إن الحادث يمثل خسارة كبيرة للشركة وللأسرة الطيارة بأكملها. كما أكد المتحدث الرسمي باسم الشركة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الدقيقة وراء الحادث، وذلك بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.إن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الأمن والأمان في قطاع الطيران، حيث أن أي خطأ أو مشكلة فنية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة البشر. تسعى شركات الطيران الكبرى، مثل سويس، دائمًا لتحسين إجراءاتها وضمان أعلى مستويات السلامة لركابها وأطقمها.