في تقرير حديث، تم تسليط الضوء على حياة رجل ارتكب هجومًا مدمرًا في نيو أورليانز، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 30 آخرين. الأحداث المؤسفة التي وقعت قبل أسابيع قليلة كانت مفاجئة لمن عرفوا المهاجم، حيث لم يبدُ أنه كان يعاني من أي مشاكل واضحة. ومع ذلك، فإن السجلات العامة والمقابلات كشفت عن صعوبات مالية وعائلية استمرت لسنوات.
في يوم من الأيام الصعبة في نيو أورليانز بولاية لويزيانا، تحول شارع بوربون إلى موقع للرعب عندما قام سائق بشحن الناس بسيارته، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة. عبد الرحيم جبار، أخ المهاجم، أشار إلى أن أخيه كان قد مر بفترة صعبة بعد طلاقه الثاني في سبتمبر 2022. بالإضافة إلى ذلك، كان يواجه صعوبات في إدارة مشروع تجاري وسط ضغوط مادية متزايدة.
عبد الرحيم قال إنه رغم كل هذه التحديات، لم يكن يعتقد أن أخيه قد يصل إلى هذا المستوى من العنف. أشار أيضًا إلى أن أخاه كان قد عاد مؤخرًا إلى الإسلام بعد فترة انقطاع طويلة. وقد تأثر شمس الدين أيضًا بمرض والده الذي تعرض لنوبة سكتة دماغية في عام 2023، وكان يساعد في ترتيب الرعاية له.
وفقًا لرسالة بريد إلكتروني تم الكشف عنها، فإن شمس الدين كان يعاني من ديون ثقيلة، بما في ذلك ديون بطاقات الائتمان البالغة 16 ألف دولار وأقساط منزل متأخرة. ومع ذلك، فقد كان يتقاضى راتبًا شهريًا جيدًا من عمله في شركة ديلويت، ولكن يبدو أن الأمور المالية كانت تعقد الحياة عليه بشكل كبير.
مسؤولو إنفاذ القانون في نيو أورليانز ذكروا أن شمس الدين كان يحتفظ براية تنظيم "داعش" في شاحنته وأنه نشر مقاطع فيديو عبر الإنترنت أعلن فيها مبايعته للتنظيم قبل الهجوم.
هذا الحادث المأساوي يثير العديد من الأسئلة حول الدوافع البشرية وتأثير الضغوط الشخصية والاجتماعية على السلوك الفردي. يذكرنا بأن الأزمات الشخصية يمكن أن تكون ذات تأثير بعيد المدى، ويؤكد على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يمرون بأوقات صعبة. كما يدعو إلى تحسين الإجراءات الأمنية لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل.