أكدت التحقيقات أن الحادث الذي أثار الكثير من الجدل في البداية، كان انتحارًا لجندي عائد من أفغانستان. حيث أقدم الجندي على إضرام النار في سيارته بعد إطلاق النار على نفسه. وقد كشفت الرسائل التي تركها عن آلامه النفسية والجسدية وشعوره بالقلق تجاه وضع بلاده. كما أوضح المحققون أن هناك أدلة قوية على أنه كان يعاني من إصابات دماغية نتيجة خدمته العسكرية.
بعد فحص شامل للواقعة، خلص المحققون إلى أنها حالة انتحار رغم صعوبة التعرف على هوية الضحية بسبب حرق جسده. وأكد القادة المحليون أنهم راضون عن النتائج التي تم التوصل إليها والتي تشير بوضوح إلى أن الحادث لم يكن له أي دوافع سياسية أو ارتباطات بأي تنظيمات متطرفة.
في تفاصيل أكثر، أوضح محققو القضية أن الهوية كانت مجهولة في البداية بسبب شدة الاحتراق. لكن التحقيقات أثبتت أن الشخص هو ماثيو لان، جندي سابق في القوات المسلحة الأميركية. وقد أكد قائد الشرطة البلدي كيفن ماكماهيل أن الدليل يشير بشكل قاطع إلى أن الأمر يتعلق بعملية انتحارية وليس هجوماً إرهابياً. وأضاف المحقق سبنسر إيفانز أنهم استبعدوا أي صلة محتملة بين هذا الحادث وأحداث أخرى مماثلة وقعت في نفس الفترة.
كشفت رسائل الجندي المنتحر عن معاناته الشديدة من الأعراض الجسدية والنفسيّة التي تعرض لها خلال خدمته العسكريّة. حيث عبر عن قلقه العميق بشأن مستقبل البلاد وأوجاعه الشخصية التي أصبحت تؤثر على حياته اليومية.
في رسالة مكتوبة، أعرب الجندي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تمر بمرحلة حرجة وأنه أراد أن يكون صوت التنبيه للشعب الأميركي. بينما في رسائل نصية لصديقته السابقة، اعترف بأنه يعاني من آلام شديدة وإرهاق مستمر، مما يشير إلى احتمالية إصابته بتلف في الدماغ. وقد أرسل لها صورًا توثق حالته الصحية المتردية. كما ذكر أنه كان يستعيد مشاهد العنف التي شهدها أثناء مهمته في أفغانستان، مما أثر بشكل كبير على حالته النفسية والجسدية.