شهدت الأسواق المالية يوم الخميس دفعة إيجابية للين الياباني خلال الجلسة الآسيوية، مدفوعة بنتائج أفضل من المتوقع لمؤشر أسعار المنتجين. هذه النتائج أشعلت التكهنات حول خطط محتملة لرفع معدلات الفائدة من قبل بنك اليابان المركزي. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الأجواء الإيجابية الناتجة عن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين اليابان والولايات المتحدة في تعزيز مكانة العملة اليابانية. من جهة أخرى، أثر انخفاض طفيف في قيمة الدولار الأمريكي على زوج العملات USD/JPY، مما دفعه إلى الانخفاض دون عتبة 147.00.
على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها الدولار الأمريكي بسبب الفجوة بين السياسات النقدية الصارمة لبنك اليابان والتوقعات بتخفيض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الين يجد الدعم كعملة ذات مخاطر منخفضة. ومع ذلك، قد تتأثر مكاسب الين نتيجة التحسن العالمي في شهية المخاطرة بعد تصريحات الرئيس ترامب بشأن تعليق الرسوم الجمركية. فنيًا، يواجه زوج العملات USD/JPY صعوبة في تحقيق اختراق مستدام فوق مستوى 148.00 منذ بداية الأسبوع الجاري، مما يعكس ضعفًا نسبيًا في الزخم الصاعد.
تشير المؤشرات التقنية الحالية إلى وجود تحيز هبوطي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار نحو مستويات الدعم عند 146.30، ثم 146.00، وقد تمتد إلى 145.50 أو حتى 145.00 إذا استمر هذا التوجه. أما بالنسبة للاتجاه الصاعد، فإن المستويات الرئيسية التي يجب مراقبتها تشمل 147.75 و148.00، حيث يمكن أن تشكل مقاومة أولية، بينما قد يؤدي اختراقها إلى دفع الزوج نحو 149.00 وما بعدها. يعكس هذا المشهد أهمية الاستقرار الاقتصادي العالمي في تحديد مسار العملات الكبرى مثل الين والدولار.
من الواضح أن الاقتصادات العالمية تتداخل بشكل متزايد مع السياسات النقدية والتجارية، مما يجعل العملات أداة أساسية لتقييم الأداء الاقتصادي. تبرز أهمية التعاون الدولي والسياسات النقدية الحكيمة في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي، ما يساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة للجميع.