شهدت بداية الأسبوع تحسنًا في أداء الين الياباني، حيث دعمت المخاوف الاقتصادية العالمية الأصول الآمنة التقليدية. جاء هذا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات التجارية التي زعزعت الثقة في الاقتصاد العالمي وأثرت على قرارات المستثمرين. أجبرت هذه التطورات بنك اليابان على إعادة النظر في خطط رفع أسعار الفائدة، مما ساعد على تعزيز زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد انخفاضه القريب من أدنى مستوى له خلال ستة أشهر.
على الرغم من المؤشرات الإيجابية للتضخم في اليابان والتي قد تدفع نحو رفع أسعار الفائدة مستقبلاً في عام 2025، إلا أن التوترات الجيوسياسية لا تزال تحد من أي تراجع ملموس للين. في الوقت نفسه، يواجه الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على مكاسبه بسبب التوقعات بتخفيف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نتيجة المخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي المحلي. كما أن انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية يدعم مكانة الين كعملة منخفضة العائد.
من الناحية الفنية، كان انهيار الأسبوع الماضي نقطة تحول جديدة للمضاربين على انخفاض زوج الدولار/الين، خاصة مع استمرار المؤشرات الفنية اليومية في المنطقة السلبية. يبدو أن الاتجاه العام لا يزال متجهًا نحو الانخفاض، حيث يُنظر إلى أي ارتداد فوق مستوى 147.00 على أنه فرصة للبيع، وقد يقتصر عند مستويات مقاومة مثل 147.70 و148.00.
أما بالنسبة للدعم، فإن المستويات الرئيسية تشمل علامات مثل 146.00، ومنطقة 145.45، ومستوى الدعم النفسي عند 145.00، بالإضافة إلى أدنى مستوى جلسة آسيوية حول منطقة 144.80 وقاع متعدد الأشهر عند حوالي 144.55 الذي تم تسجيله مؤخرًا. إذا استمر البيع دون هذا الأخير، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز التحيز السلبي والدفع نحو هبوط أكبر نحو مستوى 144.00.
مع استمرار هذه الديناميكيات، يتضح أن الين الياباني يظل محركًا رئيسيًا لتقلبات الأسواق المالية العالمية، حيث تتأثر حركته بشكل مباشر بالتطورات الاقتصادية والسياسية الدولية. تبقى الأسواق تحت تأثير حالة من عدم اليقين التي قد تستمر في التأثير على الأزواج الرئيسية لبعض الوقت.