شهدت عملة باي كوين ارتفاعًا كبيرًا خلال فترة زمنية قصيرة، حيث تضاعفت قيمتها بأكثر من ستين بالمئة. ومع ذلك، لم يستمر هذا التفاؤل طويلًا، إذ عادت العملة لتتراجع بسرعة إلى مستويات أقل نسبيًا. بدأ السعر بالزيادة من مستوى 0.402 دولار ليصل إلى ذروته عند 0.794 دولار، لكنه سرعان ما عاود الانخفاض ليستقر عند حوالي 0.64 دولار. هذه الحركة المفاجئة أثارت الكثير من التساؤلات حول جدوى الاستثمار في هذه العملة.
يرجع بعض الخبراء هذا التقلب الكبير إلى عوامل مضاربة قصيرة الأجل، مشيرين إلى أن العملات الرقمية ذات رأس المال المنخفض غالبًا ما تكون هدفًا للمضاربين الذين يسعون لتحقيق أرباح سريعة. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل أخرى تؤثر سلبًا على قيمة العملة، مثل زيادة العرض المتوقع مع دخول كميات كبيرة جديدة من العملة إلى السوق، وغياب الإدراج في منصات تداول رئيسية مثل بينانس وكوين بيز، مما يحد من شعبيتها وجاذبيتها لدى المستثمرين الأوسع نطاقًا.
في ظل هذه الظروف، من الضروري أن يكون المستثمرون حذرين جدًا عند التعامل مع العملات المشفرة ذات التقلبات الكبيرة. فالتغيرات السريعة في الأسعار قد تكون نتيجة لتحركات مؤقتة بدلاً من مؤشرات ثابتة على النمو أو الاستقرار. وبالتالي، فإن التركيز على تحقيق إدراجات رئيسية أو تطوير تقنيات جديدة يمكن أن يعزز الثقة في هذه العملة ويقلل من تقلباتها غير المتوقعة، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين على المدى الطويل.