شهدت منصات التمويل اللامركزي انخفاضًا كبيرًا في العائدات، مما يعكس حالة الركود التي تمر بها صناعة البلوكتشين. خلال شهر مارس، سجلت العديد من البروتوكولات الرئيسية تراجعًا حادًا في الإيرادات مقارنة بالفترة الأولى من العام. على سبيل المثال، تراجعت إيرادات شبكة سولانا بنسبة 75% لتصل إلى حوالي 42 مليون دولار، بينما شهدت شبكة بي إن بي انخفاضًا بنسبة 54%. أما بالنسبة لإيثريوم، فقد بلغت الإيرادات الإجمالية نحو 24.5 مليون دولار فقط، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 65% منذ بداية العام.

تعكس هذه الأرقام تراجعًا عامًا في أداء السوق ونشاط المستخدمين. فقد سجل مؤشر GMDEFI الذي يتتبع قيمة رموز التمويل اللامركزي هبوطًا بنسبة 40% منذ بداية عام 2025. كما انخفض إجمالي القيمة المقفلة (TVL) في قطاع التمويل اللامركزي بمقدار الثلث، ليصل إلى 94.49 مليار دولار بعد أن كان قد حقق ذروته عند 137 مليار دولار في ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، أثرت التحديات الاقتصادية والتنظيمية بشكل مباشر على الأسواق الرقمية، حيث شهدت العملات الكبرى مثل بيتكوين وإيثريوم انخفاضًا ملحوظًا في قيمتها السوقية.

على الرغم من هذه التحديات، يظل هناك بصيص أمل في المستقبل. فوفقًا لدان جرير، يمثل التمويل اللامركزي ليس مجرد خيار بديل، بل هو تطور محتمل للنظام المالي العالمي. ومع ذلك، فإن النجاح المستقبلي لهذه التقنية يعتمد على تعزيز البساطة وتقليل التكلفة، إلى جانب تسهيل الوصول للمستخدمين الجدد. وبما أن القطاع لا يزال في طور التطور، فإن التركيز على الحلول المبتكرة والإبداعية يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.