تعافي الجنيه الإسترليني في ظل تراجع الدولار الأمريكي

Apr 11, 2025 at 1:37 AM
Single Slide

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس، مدفوعًا بتراجع الطلب على العملة الأمريكية نتيجة انخفاض غير متوقع في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي. أثرت التقلبات السياسية المتعلقة بالرسوم الجمركية على قيمة الدولار، مما سمح للجنيه بتعويض خسائره السابقة. كما أن البيانات الاقتصادية الأمريكية جاءت أقل من المتوقع، حيث تراجعت معدلات التضخم السنوية بشكل كبير، مما يثير مخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق استقرار الاقتصاد. مع ذلك، ينتظر المستثمرون بشغف نتائج ثقة المستهلك الأمريكي لتحليل آفاق السوق.

تراجع الطلب على الدولار وتأثيره على الأسواق

أدت بيانات التضخم الأمريكية المخيبة للآمال إلى تراجع الدولار الأمريكي، مما عزز من قوة الجنيه الإسترليني. حيث انخفض المؤشر الأساسي للتضخم إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، ما يعكس ضعف الأداء الاقتصادي. هذا الانخفاض، جنبًا إلى جنب مع التوترات التجارية المستمرة، أثّر على الثقة في العملة الأمريكية ودفع المستثمرين نحو العملات الأخرى.

بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي وتزايد الضغوط التجارية، شهدت الأسواق العالمية تحولًا في المزاج الاستثماري. فقد أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين تراجعًا كبيرًا في التضخم الرئيسي والأساسي، مما قد يؤدي إلى إعادة النظر في سياسات الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن استمرار التوترات التجارية قد يؤثر سلبًا على ثقة المستهلك، خاصة إذا أدت هذه السياسات إلى زيادة التكاليف على المستهلكين. وبالتالي، أصبحت العملة البريطانية الخيار الأكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن استقرار أكبر في ظل هذه الظروف.

المستقبل المحتمل للجنيه الإسترليني مقابل الدولار

على الرغم من التعافي الحالي للجنيه الإسترليني، إلا أن مستويات المقاومة الفنية لا تزال تمثل تحديًا أمام ارتفاعه المستقبلي. حيث تمكن الزوج من تسجيل مكاسب متتالية خلال الأيام الأخيرة، لكنه لم يستطع كسر حاجز 1.3000. يعتمد الاتجاه المستقبلي على مدى قدرة المشترين على اختراق نقاط المقاومة الرئيسية مثل منطقة 1.3100.

من الناحية الفنية، يبدو أن الجنيه الإسترليني يجد دعمًا قويًا عند المتوسط المتحرك الأسي لـ 200 يوم، مما يعزز فرص الاستمرار في المسار الصاعد. ومع ذلك، فإن اختراق مستوى 1.3100 سيكون العامل الحاسم الذي قد يؤدي إلى تعزيز الزخم الشرائي. في الوقت نفسه، يجب على المتداولين مراقبة أي تطورات جديدة تتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية أو التوترات التجارية، لأنها قد تؤثر بشكل مباشر على أداء الزوج. لذلك، يبقى التركيز على المؤشرات القادمة التي قد تحدد مسار السوق خلال الفترة المقبلة.