أعلن زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء الكندي عن نيته التنحي من منصبيه. أوضح أنه يشعر أن البلاد بحاجة إلى تغيير وأن البرلمان غير قادر على أداء مهامه بشكل فعال منذ أشهر. كما أشار إلى أن الانتخابات القادمة ستكون حاسمة ويجب التركيز على الخلافات الداخلية. هذا القرار ينهي فترة حكم استمرت حوالي عقد كامل، حيث قاد ترودو البلاد خلال السنوات الماضية عبر ثلاثة انتخابات.
أفاد الزعيم السابق للحزب الليبرالي بأنه سيقدم استقالته رسمياً بمجرد اختيار خليفة له في قيادة الحزب. جاء هذا الإعلان بعد فترة من الجمود السياسي الذي شهده البرلمان الكندي، مما دفعه للاعتقاد بأن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد. وقد أكد على ضرورة إجراء عملية داخلية سريعة لضمان استمرارية العمل الحكومي حتى موعد الانتخابات المقبلة.
بعد مرور ما يقارب العقد على توليه السلطة، قرر رئيس الوزراء الكندي أن الوقت حان ليترك مكانه لشخص آخر يمكنه التعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه البلاد بشكل أكثر فعالية. أشار إلى أن هناك صراعات داخلية بين أعضاء الحزب والتي لا يستطيع حلها بنفس الطريقة القديمة. كما أوضح أن الفترة البرلمانية القادمة ستشهد تحولات كبيرة تتطلب وجود قيادة قوية وقادرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت الصحيح. وأكد أيضاً على أهمية تركيز الحزب على الاستعداد للانتخابات بدلاً من الانشغال بالمشكلات الداخلية.
بدأ رحلته السياسية في عام 2015 عندما أصبح رئيساً للوزراء لأول مرة. منذ ذلك الحين، حقق نجاحات متكررة في الانتخابات العامة وأصبح شخصية مؤثرة في الساحة السياسية المحلية والدولية. لكن رغم كل الجهود المبذولة، لم يستطع تحقيق النتائج المرجوة في الآونة الأخيرة بسبب التحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها الحكومة.
خلال فترة حكمه التي استمرت لمدة تقارب العشر سنوات، قاد البلاد عبر ثلاث دورات انتخابية ناجحة. ومع ذلك، فإن الأوضاع الحالية تشير إلى أن شعبيته قد انخفضت بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في السابق. فقد أصبح يتأخر عن منافسه الرئيسي بفارق كبير في استطلاعات الرأي، مما جعله يقرر الانسحاب من الساحة السياسية قبل فوات الأوان. كان دائماً يسعى لتحقيق أفضل المصالح للشعب الكندي، ولكن يبدو أن ظروف الحياة السياسية قد تغيرت وتتطلب وجود قيادة جديدة قادرة على التعامل مع الواقع الحالي بشكل أفضل.