أثار إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن وفاة برنامج رسوم الازدحام في مانهاتن ردود فعل قوية من قبل المسؤولين المحليين. جاء هذا الإعلان بعد أن أرسل وزير النقل في إدارة ترامب رسالة إلى حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، تُبلغها بإنهاء اتفاق وزارة النقل الأمريكية مع الولاية حول البرنامج الجديد. رفضت هوشول بشدة هذه الخطوة، مؤكدة أن النقل العام حاسم لمستقبل المدينة الاقتصادي. كما بدأت هيئة النقل في نيويورك إجراءات قانونية لحماية البرنامج الملغى.

في يوم مليء بالأحداث السياسية، استخدم دونالد ترامب منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به ليعلن عن نهاية برنامج رسوم الازدحام في مانهاتن. كان قد سبق ذلك بخطاب رسمي من شون دافي، الوزير السابق للنقل، الذي أبلغ الحاكمة كاثي هوشول بأن الإدارة الفيدرالية قررت إنهاء التعاون بشأن البرنامج. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين المسؤولين المحليين والفيدراليين، حيث عبر العديد منهم عن رفضهم القاطع لهذه الخطوة.

استمر الجدل حول قرار إنهاء برنامج رسوم الازدحام في مانهاتن، حيث وجهت حاكمة نيويورك انتقادات حادة للرئيس السابق. أكدت على أهمية النقل العام للمدينة، مشيرة إلى أنه ضروري لرفاهية السكان ونمو الاقتصاد. كما أشارت إلى أن الحكومة الفيدرالية لا تملك الحق في التدخل في مثل هذه القرارات المحلية. من جهته، أعرب عضو مجلس مدينة نيويورك عن استيائه، قائلاً إن ولاية نيويورك هي التي يجب أن تقرر في هذه الأمور وليس الإدارة الفيدرالية.

مع تصاعد الأصوات الرافضة لقرار إنهاء برنامج رسوم الازدحام، أصبح واضحاً أن هناك توتراً كبيراً بين الحكومة الفيدرالية والمسؤولين المحليين في نيويورك. بينما أصرت حاكمة الولاية على أن النقل العام هو شريان الحياة لمدينة نيويورك، أعاد البيت الأبيض نشر صورة مثيرة للجدل لترامب وهو يرتدي تاجاً ذهبياً. هذا الحادث أثار المزيد من التعليقات الساخرة والانتقادات من قبل السياسيين والمعلقين، مما زاد من تعقيد القضية.

بينما تستمر التوترات بين الحكومة الفيدرالية والمسؤولين المحليين في نيويورك، فإن الجدل حول برنامج رسوم الازدحام في مانهاتن يظل قائماً. أظهر هذا الخلاف أهمية الحوار بين مختلف المستويات الحكومية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تؤثر مباشرة على حياة السكان. يبدو أن المستقبل القريب سيكشف عن المزيد من التطورات في هذه القضية المهمة.