شهدت الأسواق المالية انخفاضًا ملحوظًا في قيمة زوج العملات النيوزيلندي مقابل الأمريكي خلال بداية الجلسة الآسيوية، حيث تراجع السعر إلى ما يقارب مستوى 0.5550. يأتي هذا التراجع في إطار استمرار الضغوط البيعية التي تسيطر على الزوج داخل نطاق تداولات أوسع بين مستويات معينة. البيانات الفنية تشير بوضوح إلى اتجاه هابط مدفوع بمؤشرات الزخم السلبية والدعم القوي للسياقات الهابطة.

من الواضح أن المؤشرات الفنية تعكس حالة من الضعف الشديد في زوج العملات هذا. مؤشر المتوسط المتحرك البسيط لفترات مختلفة مثل 20 و100 و200 يوم تسجل انحدارات سلبية، مما يعزز من المشهد الهابط العام. هذه الانحدارات ليست فقط دليلاً على الضغوط البيعية الحالية، بل أيضاً إشارة إلى استمرارية هذا النمط لبعض الوقت القادمة.

بالنظر إلى أدوات الزخم الأخرى، نجد أن مؤشر القوة النسبية يظهر قراءة هابطة عند مستوى قريب من 38.01، مما يعزز من فكرة أن السوق يتجه نحو ذروة البيع. كذلك فإن مؤشر الستوكاستك عند حوالي 46.20 ومؤشر قناة السلع عند -191.51 يقدمان قراءات محايدة لكنها تحمل احتمالات لتعميق الهبوط قريباً.

تشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن السوق قد يكون قريباً من اختراق مستويات حساسة، خاصة وأن المتوسطات المتحركة الأهم مثل المتوسط المتحرك البسيط للأيام العشرة يتراوح بالقرب من مستوى 0.5712، مما يحد من أي محاولات صعودية محتملة.

مع استمرار هذه الظروف، يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو استمرار هذا الاتجاه الهابط، مما قد يؤدي إلى اختبار مستويات دعم أدنى. ومع ذلك، يجب على المتداولين مراقبة أي تغيرات فنية قد تحدث نتيجة تدخلات خارجية أو بيانات اقتصادية جديدة قد تقلب الموازين.