تراجع اليورو أمام الدولار وسط ضغوط تجارية وأرقام اقتصادية مختلطة

Mar 13, 2025 at 1:31 AM
Single Slide

شهد سوق العملات الأجنبية حالة من التقلبات حيث شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي انخفاضًا بعد فترة من الارتفاع القوي. هذا التراجع جاء نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك المخاوف التجارية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، إلى جانب البيانات الاقتصادية الأوروبية المتواضعة. كما لعبت المؤشرات المتعلقة بالتضخم الأمريكي دورًا مهمًا في تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما أثر على حركة العملتين.

بعد ارتفاع قوي بنسبة 5% خلال أسبوعين، بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي في الانحسار دون مستوى 1.0900. هذه الحركة جاءت وسط ضعف مؤشرات الاقتصاد الأوروبي، حيث يُعتقد أن المخاوف التجارية والتضخم الأمريكي قد أثرا بشكل كبير على الأسواق المالية. فرض واشنطن رسومًا جمركية نسبتها 25% على واردات الصلب والألمنيوم كان له دوره في زيادة التوترات التجارية العالمية، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم آفاق النمو الاقتصادي عالميًا.

على الجانب الآخر، ظهرت مؤشرات التضخم الأمريكي بمزيج من الانخفاض والارتفاع. فقد تراجعت أسعار البنزين وزيت الوقود بشكل واضح، بينما ارتفعت بعض البنود مثل الغاز الطبيعي وتكاليف السكن. هذه المؤشرات أثرت على توقعات السياسة النقدية، حيث بدأت الأسواق تتوقع خفضًا محتملاً لأسعار الفائدة في يونيو. مع استمرار هذه الديناميكيات، أصبح من الصعب تحقيق اختراقات كبيرة في مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية للعملات.

من الناحية الفنية، يواجه زوج اليورو/الدولار مقاومة قوية عند مستوى 1.0900، وهو نفس المستوى الذي فشل الزوج في اختراقه عدة مرات خلال الشهرين الماضيين. تشير التحليلات الفنية إلى احتمالية حدوث تصحيح أو توقف مؤقت للصعود، خاصة مع وجود مستويات مقاومة قوية قد تحول دون تحقيق مكاسب إضافية في المستقبل القريب.

في نهاية المطاف، يبدو أن زوج اليورو/الدولار يتأثر بشكل مباشر بالتوترات التجارية والتغيرات في السياسة النقدية الأمريكية. ومع استمرار هذه الضغوط، قد تستمر الأسواق في البحث عن اتجاه جديد، حيث يتوقع المحللون المزيد من التقلبات قبل استقرار الوضع بشكل كامل.