يشهد سوق العملات حالة من التراجع المستمر للجنيه الإسترليني أمام الين الياباني، حيث يظل الزوج تحت سيطرة الضغوط البيعية. عند تحليل الوضع الحالي، يظهر أن مستوى 188.51 يلعب دورًا محوريًا كمقاومة رئيسية، وإذا استمرت هذه الديناميكية، فإن الاتجاه الهابط قد يستقر لفترة أطول. على الجانب الآخر، إذا ما نجح السعر في اختراق هذا المستوى صعودًا، فقد يؤدي ذلك إلى ارتداد محتمل نحو مستويات أعلى. المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية ومؤشر MACD تعكس ضعف الزخم الشرائي، مما يعزز الصورة السلبية.
في ظل هذه الظروف، يبقى التركيز منصبًا على مستوى المحور الرئيسي عند 188.51، الذي يعتبر نقطة تحول محتملة. إذا فشل السعر في تجاوز هذا المستوى، فمن المتوقع استمرار الانخفاض، مما قد يؤدي إلى استهداف مستويات دعم جديدة مثل 187.92 أو أقل. كما أن التداول تحت خطوط المتوسطات المتحركة لفترات زمنية مختلفة يعكس ضعف الزخم الشرائي بشكل واضح. هذه العوامل تجعل المشهد العام مائلًا نحو الاستمرارية في الحركة الهابطة.
من جهة أخرى، يمكن النظر إلى السيناريو البديل، حيث قد يؤدي اختراق مستوى المقاومة الأساسي إلى تعزيز الثقة لدى المشترين، مما يؤدي إلى تصحيح محتمل نحو مستويات أعلى. في هذه الحالة، قد يتم استهداف مستويات مقاومة جديدة عند 189.27 ثم 189.72، مما يغير الديناميكيات السوقية بشكل جذري. ومع ذلك، يبدو أن الاحتمالات الحالية تميل أكثر نحو استمرار الاتجاه الهابط.
وفقًا للتقييم الفني، فإن المؤشرات التقنية تشير إلى وضع غير مشجع بالنسبة للمشترين. مؤشر القوة النسبية يبقى تحت مستوى الحياد عند 50، مما يعكس ضعف الزخم الشرائي، بينما يظل مؤشر MACD في المنطقة السلبية، وهو ما يعزز الصورة العامة للضغط البيعي. بالإضافة إلى ذلك، كسر السعر للحد الأدنى لفرقة بولينجر عند 187.92 يُعتبر إشارة واضحة للاستمرار في الانخفاض.
مع استمرار الضغوط البيعية، يبدو أن الجنيه الإسترليني أمام الين الياباني يواجه تحديات كبيرة لتحقيق أي تعافي قريب. يتطلب الأمر حدوث تغيير جوهري في الزخم السوق أو ظهور عوامل خارجية مؤثرة لتغيير المسار الحالي. حتى ذلك الحين، يبقى الوضع مهيأ لاستمرار الانخفاض مع تركيز كبير على مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية التي قد تحدد مستقبل الحركة السعرية.