تشهد العملة البريطانية انخفاضًا ملحوظًا مقابل العملات الرئيسية، حيث يتأثر الجنيه الإسترليني بارتفاع التوقعات بشأن تخفيض الفائدة من قبل بنك إنجلترا في عام 2025. بينما يرى المحللون استمرار الضغوط الاقتصادية، تتزايد توقعات السوق حول تراجع معدل الفائدة، مما يؤثر سلبًا على أداء الإسترليني أمام الدولار والعملات الأخرى.

تأثير توقعات الفائدة على سوق العملات

تراجعت قيمة الإسترليني خلال جلسة التداول في لندن يوم الاثنين، وذلك بسبب الارتفاع المفاجئ في توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني. مع زيادة التوقعات إلى 53 نقطة أساس للعام المقبل، مقارنة بـ 46 نقطة بعد القرار الأخير في ديسمبر، أصبحت الأسواق أكثر قلقًا بشأن مستقبل السياسة النقدية.

بقي معدل الفائدة ثابتًا عند 4.75٪ بأغلبية تصويتات الأعضاء في البنك. ومع ذلك، فإن البنك المركزي البريطاني كان الأكثر بطءًا في الاستجابة لتغيرات الاقتصاد العالمي، حيث قام بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط، مقارنة بخفض أكبر من البنوك المركزية الأخرى مثل الاحتياطي الفيدرالي والأوروبي. هذا الفارق في السياسة النقدية قد يكون له تأثير كبير على أداء الإسترليني في المستقبل القريب.

التوقعات الاقتصادية وتداول الإسترليني

مع استمرار نمو الأجور والتضخم في المملكة المتحدة، يتوقع محللو جولدمان ساكس أن يتم خفض الفائدة بشكل فصلي مع ضعف سوق العمل. هذا التوقع يعزز الضغط السلبي على الإسترليني، الذي يتجه نحو الانخفاض تحت مستوى 1.2600 مقابل الدولار الأمريكي.

تشير المؤشرات الفنية إلى اتجاه هبوطي واضح للإسترليني، حيث تتجه المتوسطات المتحركة نحو الانخفاض، ويقترب مؤشر القوة النسبية من مستوى 40، مما يشير إلى حالة التشبع البيعي. بالإضافة إلى ذلك، يوجد دعم قوي عند مستوى 1.2300، بينما تمثل منطقة 1.2730 مقاومة رئيسية للعملة البريطانية. هذه العوامل مجتمعة تعزز التوقعات الهابطة للإسترليني في الأشهر القادمة.