بوليفيا تعتزم تعزيز استيراد الطاقة عبر العملات الرقمية

Mar 13, 2025 at 12:39 AM
Single Slide

أمام تحديات اقتصادية متزايدة، قررت بوليفيا السماح باستخدام العملات الرقمية لاستيراد النفط والغاز. جاء هذا القرار في إطار مرسوم رسمي يهدف إلى تجاوز أزمة نقص العملة الأجنبية التي تؤثر على واردات الوقود الحيوية. من جهة أخرى، يعكس القرار خطوة جديدة نحو تبني العملات الرقمية عالميًا كوسيلة للتبادل التجاري في قطاع الطاقة.

استخدام العملات الرقمية لتعزيز استيراد الوقود

في ظل التحديات الاقتصادية المتفاقمة، أصدرت الحكومة البوليفية مرسومًا جديدًا يسمح لشركة النفط الوطنية باستخدام العملات الرقمية في صفقات استيراد الوقود. الهدف الأساسي هو تخفيف الضغط الناتج عن نقص الدولار الأمريكي اللازم لتغطية الواردات. بالإضافة إلى ذلك، تم تمكين الشركة من شراء الدولار من المؤسسات المالية المحلية لتلبية الاحتياجات المستمرة.

تواجه بوليفيا أزمة اقتصادية حادة بسبب الصراع السياسي الداخلي الذي أدى إلى تعطيل الموافقات البرلمانية على القروض الدولية اللازمة لتمويل استيراد الوقود. نتيجة لذلك، أصبح استخدام العملات الرقمية خيارًا استراتيجيًا لتوفير النقد الأجنبي الضروري. يتطلب المرسوم الجديد من شركة YPFB إجراء تعديلات في الميزانية لتغطية النفقات الإضافية، مع التركيز على توفير الوقود اللازم للمواطنين ودعم الاقتصاد الوطني.

التحول العالمي نحو العملات الرقمية في تجارة الطاقة

باتت العديد من الدول تعتمد على العملات الرقمية كحل استراتيجي لتجاوز العقوبات الاقتصادية أو تحسين عمليات الاستيراد والتصدير في قطاع الطاقة. تعد بوليفيا أحدث مثال على هذا التوجه، حيث تسعى إلى تعزيز مكانتها كدولة رائدة في تبني هذه التقنية المتقدمة.

تشهد دول مثل إيران وفنزويلا وروسيا تقدمًا كبيرًا في استخدام العملات الرقمية لتجاوز العقوبات الاقتصادية والحفاظ على استمرارية التجارة العالمية. فقد بدأت إيران في استخدام العملات الرقمية منذ عام 2022 لدعم صفقات الاستيراد، بينما اعتمدت فنزويلا هذه التقنية بشكل كامل لتسهيل عملياتها التجارية في مجال الطاقة. من جانبه، تسعى روسيا لتوسيع نطاق استخدام العملات الرقمية لتجنب القيود الغربية على صادراتها النفطية. ومن المتوقع أن تحتل بوليفيا مركزًا بارزًا ضمن هذا التحول العالمي خلال السنوات المقبلة، مما يعزز دورها في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة.