بنما تؤكد السيادة الكاملة على قناتها المائية وترفض أي مفاوضات مع الولايات المتحدة

Jan 8, 2025 at 3:40 AM
Single Slide

أكدت بنما موقفها الثابت بخصوص السيادة على القناة التي تعتبر جزءًا أساسيًا من تاريخها النضالي، مشددة على أن هذا الأمر غير قابل للتفاوض. وفي الوقت نفسه، نفت الحكومة البنمية أي تدخل صيني في إدارة هذا الممر الاستراتيجي، بينما أبدت رفضها لفكرة خفض الرسوم المفروضة على السفن الأمريكية. كما استعرضت الأهمية الاقتصادية للقناة بالنسبة للتجارة العالمية، خاصة وأن الولايات المتحدة تمثل أكبر مستخدم لها.

السيادة البنمية على القناة: حق مكتسب وثابت

أعرب المسؤولون البنميون عن حزمهم بشأن الحفاظ على السيادة الكاملة على القناة، مشيرين إلى أنها نتيجة لنضال طويل ومكلف. وأكدوا أن هذا الحق لا يمكن التنازل عنه أو وضعه على طاولة المفاوضات، وهو ما يعكس الالتزام العميق تجاه حماية مصالح البلاد الوطنية. كما شددوا على أن القناة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية البنمية وتاريخها العريق.

يعود تاريخ القناة إلى بداية القرن العشرين حيث افتتحت لأول مرة عام 1914 بعد إنشائها من قبل الولايات المتحدة. ومع نهاية عام 1999، تم تسليمها رسميًا لبنما بموجب اتفاقية وقعت عام 1977 بين الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر والزعيم البنمي عمر توريخوس. هذه المعاهدة كانت تتويجًا لجهود طويلة الأمد لتحقيق سيادة كاملة على هذا الممر الحيوي الذي يربط بين محيطين عالميين مهمين. وقد أكدت الحكومة البنمية مرارًا وتكرارًا أن هذه السيادة ليست قابلة للمساومة بأي شكل من الأشكال، مشيرة إلى أنها ثمرة نضال دام لعقود وتكبد خلاله الشعب البنمي الكثير من الجهد والتضحيات.

رفض المساومة على رسوم المرور ونفي التدخل الصيني

أبدت بنما رفضها القاطع للاقتراحات المتعلقة بتعديل الرسوم المفروضة على السفن الأمريكية العابرة للقناة. وأكدت أن هذه القرارات تقع ضمن سلطتها الكاملة ولا يمكن فرض أي تغييرات عليها من الخارج. كما نفت أي وجود لدور صيني في إدارة القناة، مشددة على أن تشغيلها يتم بشكل مستقل وفقًا لمصلحة الدولة البنمية فقط.

في سياق متصل، ردت بنما على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي انتقد فيها الرسوم "السخيفة" المفروضة على السفن الأمريكية. وأوضحت أن هذه الرسوم تأتي ضمن سياسة واضحة تهدف إلى ضمان استدامة وإدارة فعالة للقناة. كما أكدت أن الإدارة البنمية هي المسؤولة الوحيدة عن تشغيل هذا الممر المائي الحيوي، مشددة على أن الصين أو أي طرف آخر ليس له أي دور في هذا الشأن. وفيما يتعلق بالتهديدات الأمريكية بمحاولة استعادة السيطرة على القناة، أشارت بنما إلى أن هذا أمر غير مقبول تمامًا، مؤكدة أن القناة تعود لها وحدها ولن تكون موضوعًا لأي نوع من المفاوضات أو المناوشات السياسية.