مع اقتراب انقضاء المدة المحددة لتنفيذ مذكرة الاعتقال بحق الرئيس يون، برر قائد الحرس الرئاسي عدم التعاون بسبب الجدل القانوني حول شرعية الوثيقة. هذا جاء بعد رفض محكمة جزئية في غرب سول شكوى تقدم بها محامون يمثلون يون تطالب بعدم قانونية المذكرة. هذه الأحداث تأتي في سياق أزمة سياسية كبيرة تهز البلاد وتثير تساؤلات حول الإجراءات القانونية والدستورية.
تزايدت التوترات بين الحكومة والحرس الرئاسي بشأن صحة إجراءات الاعتقال. حيث أكد القائد العسكري أن الحرس يحمي جميع الرؤساء بغض النظر عن الخلفيات السياسية، مشددًا على استقلالية المؤسسة العسكرية. بينما يرى البعض أن هناك خروقات قانونية في كيفية إصدار المذكرة التي لا يمكن للمكتب المعني بالفساد تنفيذها بموجب التشريعات المحلية.
أثارت هذه القضية نقاشات حادة حول مدى مشروعية تفسير وتطبيق القوانين المتعلقة بالرؤساء السابقين. فبينما يؤكد المستشارون القانونيون أن الحكم على صحة الإجراءات ليس بالأمر السهل، فإن أي خطأ قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على النظام القضائي والسياسي للبلاد. وقد أصبحت قضية يون الأولى من نوعها في تاريخ كوريا الجنوبية الحديث، مما يجعلها محط أنظار الجميع.
أدت هذه الأزمة إلى تعليق مهام الرئيس رسميًا حتى تقرر المحكمة الدستورية مصيره، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي. كما زادت الضغوط الدولية مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي المنتظرة، والتي من المتوقع أن تتناول هذه المسألة الحساسة.
أثارت الأزمة أيضاً مواجهة مباشرة بين الحرس الرئاسي والمحققين الجنائيين، حيث تم منع الأخيرين من الوصول إلى الرئيس لمدة ست ساعات. وقد نفت القوات العسكرية ادعاءات باستخدام الرصاص الحي أثناء المواجهة، مؤكدة أن مثل هذه المزاعم غير منطقية تمامًا. ومع استمرار الجدل، يبقى مستقبل البلاد السياسي معلقًا على قرار المحكمة الدستورية القادمة.