في تطور ملحوظ للأزمة الاقتصادية، أعلنت وزارة التجارة الصينية استياءها الشديد من القرار الأمريكي برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. جاء هذا الإجراء كرد فعل على ما وصفته الولايات المتحدة بعدم كفاية جهود بكين لمكافحة تجارة الفنتانيل. الصين أكدت عزمها اتخاذ خطوات مضادة لحماية حقوقها ومصالحها الوطنية. هذا التصعيد يأتي في سياق خلافات طويلة الأمد بين البلدين بشأن السياسات التجارية.
أشارت الوزارة الصينية إلى أن واشنطن تحاول تحويل الأنظار عن مشكلاتها الداخلية عبر استخدام قضية المخدرات كذريعة لزيادة الرسوم الجمركية. وقد صدر هذا التعليق رداً على إعلان البيت الأبيض عن توقيع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يرفع نسبة الرسوم من 10% إلى 20%. هذا القرار كان ضمن الوعود الانتخابية للرئيس الأمريكي، حيث كان يرى فيه أداة فعالة لتحقيق توازن في الميزان التجاري وتمويل تخفيض الضرائب المحلية.
من جانب آخر، وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات حادة لبكين بسبب ما تعتبره تقاعساً في مكافحة تجارة الفنتانيل، وهي مادة مخدرة قوية ترتبط بوفاة آلاف الأمريكيين سنوياً. هذا الخلاف يسلط الضوء على تعقيد العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين، ويؤشر إلى احتمال استمرار التوتر في المستقبل القريب.
مع تصاعد حدة الخلافات، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى استعداد الجانبين لإيجاد حلول تعاونية تجنباً للمزيد من التصعيد. فيما يبدو أن هذه الخطوة قد تكون نقطة تحول مهمة في العلاقات التجارية بين البلدين، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.