تشهد أسواق العملات حالة من التقلبات المهمة مع تركيز على زوج اليورو/الدولار الأمريكي، حيث يظهر مؤشر القوة النسبية إشارات تدل على احتمالية دخول السوق في موجة صعود جديدة قصيرة الأمد. إذا تجاوز السعر مستوى محوري عند 1.1265، يمكننا توقع استمرارية الاتجاه الصاعد مع أهداف قد تمتد إلى مستويات أعلى مثل 1.1365 وصولاً إلى 1.1400. ومع ذلك، فإن كسر هذا المستوى نحو الأسفل قد يؤدي إلى عكس الاتجاه الحالي واستهداف مستويات دعم عند 1.1230 ثم 1.1200.
مع هذه المؤشرات، يبقى التركيز على حركة السعر وتفاعله مع المستويات المحورية الرئيسية، مما يحدد استراتيجيات التداول المختلفة سواء كانت شراء أو بيع بناءً على الإشارات الفنية المتاحة.
تستند استراتيجية الشراء إلى افتراض استمرار الاتجاه الصاعد لزوج اليورو/الدولار الأمريكي حال تجاوز السعر مستوى 1.1265. يشير هذا السيناريو إلى وجود فرص لتحقيق أرباح عند الوصول إلى الأهداف المحددة مثل 1.1365 وأبعد منها عند 1.1400. يعد هذا الخيار الأنسب للمتداولين الذين يتطلعون إلى استغلال الحركات الصاعدة قصيرة المدى.
بناءً على تحليل مؤشر القوة النسبية (RSI)، يبدو أن هناك زخمًا صاعدًا قويًا يدعم فكرة استمرار الاتجاه الصاعد. يعكس هذا الزخم الثقة بأن السعر لديه القدرة على اختراق مستويات المقاومة الرئيسية والتحرك نحو مستويات أعلى. لذلك، يُنصح المتداولون بمراقبة التفاعلات الدقيقة للسعر مع المستويات المحورية، حيث يمكن أن تكون نقاط الدخول المناسبة لفتح صفقات شراء عندما يتجاوز السعر تلك المستويات بشكل واضح ومستقر.
في حالة انعكاس السوق، قد يؤدي كسر مستوى 1.1265 نحو الأسفل إلى تحفيز حركة هابطة قد تستهدف مستويات دعم مهمة مثل 1.1230 و1.1200. يمثل هذا السيناريو خيارًا استراتيجيًا للمتداولين الذين يبحثون عن فرص البيع في ظل تراجع الزخم الصاعد.
إذا حدث هذا الانعكاس، فمن المحتمل أن تشهد السوق زيادة في الضغوط البيعية التي قد تؤدي إلى توسع نطاق الانخفاض. لذلك، يجب على المتداولين استخدام أدوات إدارة المخاطر مثل أوامر وقف الخسارة لحماية رأس المال في حال استمرار الحركة الهابطة. كما ينبغي مراقبة أي إشارات تقنية إضافية قد تظهر أثناء هذا التحرك، والتي يمكن أن تساعد في تحديد متى يصل السعر إلى مستوياته الدنيا قبل العودة مرة أخرى إلى الاتجاه الصاعد.