يشهد مؤشر الدولار الأمريكي تحركات هبوطية واضحة خلال الفترة الأخيرة، حيث يظهر ضغط بيعي قوي عند مستويات قريبة من نقطة المحور ١٠٤.٠٥. هذه المستويات تعد حيوية للغاية، إذ أنها تحدد الاتجاه العام للمؤشر سواء نحو الانخفاض أو الارتفاع. عند دراسة هذه الحركة، يجب التركيز على المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يعكس حالياً زخمًا هابطًا قويًا يعزز فرص استمرار التراجع.
بالمقابل، فإن أي اختراق صعودي فوق مستوى ١٠٤.٠٥ قد يؤدي إلى تغيير الديناميكيات السوقية بشكل كامل. هذا السيناريو البديل يمكن أن يدفع الأسعار نحو مستويات أعلى مثل ١٠٤.٢٠ و١٠٤.٣٥، مما يشير إلى وجود دعم جيد للشراء في حال توفرت الإشارات المناسبة. وبالتالي، يظل المتابعون للأداء الاقتصادي العالمي متأهبين لمتابعة هذه المستويات عن كثب.
بالنظر إلى الاتجاه الهابط الواضح، يمكن للمستثمرين تبني استراتيجيات بيعية لتحقيق أرباح قصيرة الأجل. الصفقات التي يتم تنفيذها أسفل مستوى ١٠٤.٠٥ تقدم فرصاً واعدة لتوفيق بين النقاط المستهدفة عند ١٠٣.٣٦ و١٠٣.١٥. ومع ذلك، ينبغي استخدام أدوات إدارة المخاطر مثل أوامر وقف الخسارة لضمان الحماية من التحركات غير المتوقعة في السوق.
من جهة أخرى، إذا ما حدث اختراق صعودي فوق مستوى ١٠٤.٠٥، فإن الفرص ستتحول نحو صفقات الشراء. هنا، يمكن للمستثمرين استهداف مستويات أعلى مثل ١٠٤.٢٠ و١٠٤.٣٥، مع مراعاة العوامل الأساسية التي قد تؤثر على قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى. هذه الاستراتيجية تتطلب تحليلًا دقيقًا للأخبار الاقتصادية والبيانات الصادرة عن البنوك المركزية الكبرى.
يشكل مؤشر القوة النسبية (RSI) أحد أهم الأدوات التي يستخدمها المحللون الفنيون لتقييم زخم السوق. حالياً، يشير RSI إلى زخم هابط واضح، مما يدعم فكرة استمرار التراجع في الأسابيع القادمة. ومع ذلك، يجب النظر إلى هذا المؤشر ضمن سياق أوسع يتضمن تحليل البيانات الاقتصادية والإحصائيات المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر إعلان بيانات الوظائف الأمريكية أو معدلات التضخم على توجهات المؤشر بشكل كبير. لذلك، يتعين على المستثمرين متابعة هذه البيانات باستمرار لتحديد النقاط المحورية المناسبة لتنفيذ الصفقات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام خطوط الدعم والمقاومة كمرجعية أساسية لتحليل الحركة السعرية للمؤشر.