أثارت الألعاب النارية جدلاً كبيراً في ألمانيا بعد حوادث خطيرة خلال احتفالات رأس السنة. مع تصاعد المطالب بتشديد القوانين، تدعو الحكومة المحلية إلى وضع قواعد أكثر صرامة وتحديد مناطق مخصصة لاستخدامها. كما طالبت عريضة إلكترونية وقعت عليها مئات الآلاف بإلغاء استخدامها للجمهور.

دعوات حكومية لتشديد القوانين والرقابة

في ضوء الحوادث الأخيرة، يسعى المسؤولون الألمان لوضع حد لهذا الخطر. شددوا على أهمية سن تشريعات جديدة تحكم استخدام الألعاب النارية وتضمن السلامة العامة. كما دعوا لتطبيق عقوبات صارمة ضد المخالفين لتلك القوانين.

مع تصاعد المخاوف حول سلامة الجمهور، طالب المستشار الألماني ووزيرة الداخلية بضرورة فرض قيود أكبر على استخدام الألعاب النارية. دعا شولتس إلى وضع قواعد واضحة واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، بينما اقترحت وزيرة الداخلية في برلين إنشاء مناطق محددة للتفجير، مما يسمح للحكومات المحلية بتنظيم الاستخدام بشكل أفضل. وأوضحت المتحدثة باسم وزيرة الداخلية أن الوزارة تضغط لسن لوائح أكثر صرامة ومناطق خالية من الألعاب النارية، مع التأكيد على عدم الرغبة في حظر شامل.

رد فعل الجمهور وتعزيز الدعوات للتقييد

أظهرت ردود الفعل الشعبية دعماً متزايداً لتشديد القوانين. فقد أطلق الاتحاد الألماني للشرطة عريضة عبر الإنترنت تطالب بحظر كامل على الألعاب النارية للجمهور، ولاقت استجابة كبيرة من المواطنين.

أصبحت العريضة التي أطلقت قبل عامين تحظى بأكثر من 270 ألف توقيع بحلول الجمعة، مما يعكس القلق الشعبي المتزايد. أوضح متحدث باسم الشرطة أن عدد التوقيعات ارتفع بشكل حاد مع بداية العام الجديد، بعدما كان حوالي 90 ألف توقيع بحلول الثلاثين من ديسمبر. هذا التفاعل الجماهيري يأتي على خلفية حوادث مؤسفة شهدتها البلاد خلال احتفالات رأس السنة، حيث لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات بسبب الألعاب النارية، مما يعزز الدعوات لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الجمهور.