شهدت الأسواق الأوروبية استقرارًا نسبيًا لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث تمركز عند مستوى 1.0780، مدفوعًا بتحسن الأجواء التجارية بعد تصريحات الرئيس ترامب حول إمكانية تقديم إعفاءات جمركية لبعض الدول. من جانب آخر، أظهر قطاع الخدمات في الولايات المتحدة أداءً متفوقًا على التوقعات، مما عزز ثقة المستثمرين. ومع ذلك، يبقى سعر الفائدة محط أنظار الاقتصاديين، خاصة بعد توقع خبراء الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضه مرتين خلال العام الجاري.
وسط هذه الديناميكيات الاقتصادية، يعكس زوج اليورو/الدولار اتجاهًا صعوديًا طويل الأمد، مع وجود دعم قوي عند مستوى 1.0630. تشير التحليلات إلى أن المستوى النفسي عند 1.1000 قد يمثل نقطة تحول رئيسية للمتعاملين المتفائلين، بينما يبدو أن الزخم الصاعد يمر حاليًا بمرحلة تصحيحية.
أثرت التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب بشأن السياسة التجارية على تعزيز المعنويات بين المتداولين. حيث أعرب عن إمكانية إعفاء دول معينة من الرسوم الجمركية، مما أدى إلى تخفيف التوترات التي كانت تؤثر سلبًا على الأسواق العالمية. هذا التوجه الجديد يأتي في ظل تركيز متزايد على أهمية الاستقرار الاقتصادي في ظل التحديات العالمية.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت المؤشرات الأخيرة نموًا ملحوظًا في قطاع الخدمات الأمريكي، الذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الوطني. بلغت القراءة الأخيرة للمؤشر 54.3، وهي أعلى من التوقعات، رغم التراجع الملحوظ في قطاع التصنيع. يُعزى هذا الأداء القوي إلى زيادة الطلب المحلي والقدرة التنافسية للشركات الأمريكية.
من جهة أخرى، تشير توقعات المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالية تخفيض سعر الفائدة مرتين هذا العام، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على قيمة العملة الأمريكية أمام العملات الأخرى. ومع استمرار هذه التطورات، يتطلع المستثمرون إلى المزيد من الإشارات التي يمكن أن توضح مسار السياسة النقدية المستقبلية.
تشير التحليلات الفنية إلى أن زوج اليورو/الدولار يستفيد من دعم قوي عند مستوى 1.0630، مما يعزز فرص تحقيق مكاسب مستقبلية. ومع ذلك، يظل اختراق المستوى النفسي عند 1.1000 تحديًا رئيسيًا يجب على المضاربين الصعوديين تحقيقه لتحقيق أهدافهم. تبقى الأسواق تحت تأثير مجموعة من العوامل التي تتطلب متابعة دقيقة واستراتيجيات مرنة.