يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري ارتفاعًا ملحوظًا للجلسة الثالثة على التوالي، حيث يقترب من مستوى 0.8840 خلال جلسات التداول المبكرة في أوروبا. هذا التقدم يعكس الطلب المتزايد على العملة الأمريكية، مع ترقب المستثمرين لبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر فبراير التي ستُعلن لاحقًا اليوم.
في غضون ذلك، عاد مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات قريبة من 103.60 بعد أن ارتد من أدنى مستوياته التي سجلها عند حوالي 103.20. رغم هذا الانتعاش، لا يزال الدولار يواجه تحديات بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتأثير التعريفات الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي. هذه العوامل قد تؤثر على قيمة الزوج بشكل عام.
سيكون للمستثمرين اهتمام خاص ببيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لهذا الشهر، حيث يتوقع الخبراء زيادة شهرية بنسبة 0.3% وارتفاع سنوي في معدل التضخم يصل إلى 2.9%. بينما يتوقع أن يسجل مؤشر التضخم الأساسي ارتفاعًا بنسبة 3.2% خلال نفس الفترة الزمنية. هذه البيانات ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل توقعات السوق المستقبلية.
من جانب آخر، أعلنت جماعة الحوثي أنها ستتخذ إجراءات ضد أي سفينة إسرائيلية تخالف قرارها بحظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن. هذا التطور قد يزيد من القلق بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، مما يمكن أن يعزز الطلب على العملات الآمنة مثل الفرنك السويسري ويؤثر على أداء زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري.
مع تزايد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية، يصبح من الواضح أن المستثمرين يبحثون عن استقرار وآمان في ظل عدم اليقين العالمي. هذا البحث عن الأمان يؤكد أهمية الاستقرار الاقتصادي والأمن الجيوسياسي كعوامل أساسية في تشكيل الأسواق المالية العالمية.