يشهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي استقرارًا بالقرب من أعلى مستوى له في أربعة أشهر، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقررة الأربعاء. بينما يحافظ الزوج على مكاسبه، يجد الدولار الأمريكي دعمًا مؤقتًا قبل صدور البيانات الهامة التي قد تؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

تعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي عن شهر فبراير حاسمة لتوقعات السوق بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي. وقد أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك قد يحافظ على تقييد السياسة لفترة أطول إذا لم يتم تحقيق تقدم ملحوظ في خفض التضخم. يتوقع الاقتصاديون انخفاض معدل التضخم السنوي العام إلى 2.9% من 3% في يناير، مع ارتفاع متوقع بنسبة 3.2% في مؤشر التضخم الأساسي.

إن المؤشرات التي تدل على تخفيف الضغوط التضخمية ستعزز التوقعات بأن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماع مايو. ومع ذلك، فإن الأرقام الثابتة ستقلل من هذه التوقعات. يستهدف الجنيه الإسترليني توسيع ارتفاعه فوق أعلى مستوى في أربعة أشهر، مما يجعل التوقعات طويلة المدى للزوج أكثر إيجابية. تشير مؤشرات القوة النسبية إلى زخم صعودي قوي، بينما يظل المستوى النفسي 1.3000 كمنطقة مقاومة رئيسية.

في هذا السياق، تعكس الحالة الاقتصادية الراهنة أهمية الاستقرار النقدي والعمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم، مما يساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي وتشجيع الاستثمار والاستقرار المالي.