شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا مستمرًا منذ الثامن من أبريل، حيث تداول حول مستوى 1.3250 خلال جلسة آسيا يوم الأربعاء. تم دعم هذا الزخم بفضل تحسن مشاعر المخاطرة العالمية بعد إعلان الرئيس ترامب عن إعفاءات لبعض المنتجات التكنولوجية من الرسوم الجمركية الجديدة. كما أظهرت بيانات سوق العمل البريطانية استقرار معدل البطالة عند 4.4% في فبراير، مع نمو قوي في الأجور الذي يضغط على بنك إنجلترا. بالإضافة إلى ذلك، تتجه الأنظار الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك البريطاني لشهر مارس، بينما يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 99.80.
مع تسجيل أعلى مستوى جديد له منذ ستة أشهر، أثبت زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قدرته على الحفاظ على زخم قوي مدفوعًا بتحسينات في الاقتصاد العالمي والبيانات الإيجابية للعملة البريطانية. جاءت هذه القوة على الرغم من توقعات خفض الفائدة في مايو وما بعدها. تشير البيانات الحديثة إلى استمرار الضغوط الاقتصادية التي قد تؤثر على السياسة النقدية.
أظهرت التقارير الأخيرة أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حافظ على موقعه كواحد من أكثر العملات تأثيرًا بسبب تطورات متعددة. أولاً، أظهرت البيانات البريطانية استقرار معدل البطالة عند نسبة ثابتة منذ فترة، مما يعكس صحة سوق العمل. ثانيًا، ظلت الأجور تنمو بوتيرة قوية، وهو ما يضع ضغطًا على بنك إنجلترا لتقييم خططه المستقبلية. رغم ذلك، فإن الأسواق تتوقع بقوة احتمالية خفض الفائدة في الأشهر القادمة، مما يزيد من حالة الغموض حول السياسة النقدية.
بينما يستعد المتداولون لمتابعة بيانات التضخم البريطانية، تبقى عيونهم أيضًا موجهة نحو الأداء الاقتصادي الأمريكي. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 99.80، مما يعكس تغيرات محتملة في الديناميكيات الاقتصادية العالمية. تأتي هذه التحركات قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مارس، التي قد تلقي الضوء على تأثير التعريفات الجمركية على المستهلكين.
تشير التحليلات الاقتصادية إلى أن البيانات القادمة من الولايات المتحدة قد تكون لها تأثير كبير على توجهات السوق. مع التركيز على مؤشر الدولار الأمريكي، يبدو أن هناك تقلبات مستمرة تعكس عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والاقتصادية. ومن المتوقع أن تلعب بيانات مبيعات التجزئة دورًا مهمًا في تقييم كيف يمكن أن يؤثر الخوف من التعريفات الجمركية على الأنماط الاستهلاكية. هذه العوامل مجتمعة قد تحدد مسار عملات رئيسية مثل الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني في الأيام المقبلة.