كشفت مراسلة رسمية موجهة إلى المسؤولين في مجلس الشيوخ الأمريكي عن تعرض أحد مزودي الخدمات الأمنية الإلكترونية التابع لجهة خارجية لهجوم إلكتروني خطير. تمكنت مجموعة من القراصنة المدعومة من دولة أجنبية من اختراق نظام هذا المزود، مما أتاح لها الوصول إلى بعض الوثائق غير السرية داخل وزارة الخزانة. الرسالة أكدت أن الاختراق حدث في الثامن من ديسمبر، وأن الوزارة تعمل مع عدة جهات حكومية لمتابعة الحادث.
في يوم ثامن ديسمبر، شهد العالم الرقمي حادثًا أمنيًا مقلقًا حيث تمكن قراصنة مدعومون من دولة أجنبية من اختراق شركة (بيوند تراست) المختصة بتقديم خدمات الأمان السيبراني. استغل المهاجمون مفتاحًا أمنيًا سريًا يستخدمه المزود لتوفير الدعم الفني عن بعد لمستخدمي وزارة الخزانة الأمريكية. بفضل هذا المفتاح المسروق، نجح القراصنة في تجاوز الإجراءات الأمنية ووصلوا إلى بعض الأجهزة الخاصة بالمستخدمين واطلعوا على وثائق غير سرية.
أكدت وزارة الخزانة أنها اتخذت إجراءات سريعة لعزل النظام المتأثر ومنعت استمرار الهجوم. كما أعلنت الوزارة أنها تتعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمن السيبراني والأجهزة الفيدرالية للتحقيق في مدى خطورة الحادث ومعرفة ما إذا كانت البيانات قد تعرضت لأي ضرر أو تسريب.
صرح مصدر رسمي في الوزارة بأنهم لم يعثروا على أي دليل يشير إلى استمرار وجود المهاجمين في أنظمة الوزارة أو امتلاكهم لإمكانية الوصول إلى المعلومات الحساسة.
يعكس هذا الحادث أهمية تعزيز الأمن السيبراني وتوخي الحذر عند التعامل مع مزودي الخدمات الخارجية. كما يسلط الضوء على ضرورة التحقق المستمر من سلامة الأنظمة والإجراءات الأمنية، خاصة في المؤسسات الحكومية التي تحمل معلومات حساسة وذات قيمة استراتيجية عالية.