في عام 2024، شهدت أوساط العملات الرقمية تحولات ملحوظة في تفضيلات المستثمرين. ازدادت نسبة حاملي إيثريوم (ETH) طويل الأجل بشكل كبير، مما يعكس الثقة المتزايدة في هذه العملة. بينما انخفضت نسبة حاملي بيتكوين (BTC) طويل الأجل خلال نفس الفترة. هذا التحول يشير إلى تغيرات جوهرية في سوق العملات الرقمية ويفتح الباب أمام توقعات مستقبلية متنوعة.
خلال العام المنصرم، شهدت منصة "إنتو ذا بلوك" تغييرات كبيرة في نسب حاملي العملات الرقمية طويلة الأجل. ارتفعت نسبة حاملي إيثريوم من 59% في بداية يناير إلى 75% بحلول نهاية العام. في المقابل، انخفضت نسبة حاملي بيتكوين من 70% إلى 62%. هذا التباين يعكس تفاؤل المستثمرين بإيثريوم، خاصة مع زيادة الاستثمارات في صناديق إيثريوم المتداولة (ETF)، والتي وصلت إلى 2.1 مليار دولار في ديسمبر.
بالرغم من التقلبات الكبيرة التي شهدتها بيتكوين، حيث انخفض سعرها من 106,000 دولار إلى 93,000 دولار في ديسمبر، إلا أن المحللين ما زالوا متفائلين بشأن مستقبلها. ومع ذلك، يبدو أن حاملي بيتكوين طويل الأجل قللوا من استثماراتهم وسط موجة التفاؤل بالعملات الأخرى.
من ناحية أخرى، سيطرت الحيتان على سوق إيثريوم بشكل أكبر، حيث بلغت نسبتهم 57% من إجمالي العرض، مع امتلاك 104 حيتان لأكثر من 100,000 ETH لكل منها، ما يعادل 333 مليار دولار. هذا الأمر أدى إلى انخفاض حصة الحافظات المتوسطة والصغيرة إلى مستويات قياسية.
استعادت شبكة إيثريوم ريادتها كأكبر منصة لاستضافة تيثر (USDT)، متجاوزة ترون بإجمالي 60.3 مليار دولار من العرض. وهذا يعزز مكانة إيثريوم في سوق العملات الرقمية بشكل كبير.
من وجهة نظر صحافية، تُظهر هذه التطورات أن سوق العملات الرقمية يشهد تحولات استراتيجية مهمة. يعكس ارتفاع ثقة المستثمرين بإيثريوم وتراجع حاملي بيتكوين طويل الأجل تغيرات عميقة في التوجهات الاستثمارية. كما يشير هذا إلى أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية والاقتصادية في مجال العملات الرقمية للحفاظ على النجاح والاستدامة في هذا القطاع.