كشفت السلطات الأمنية في مدينة غوانغجو، كوريا الجنوبية، عن تفكيك مركز غير قانوني يُدار تحت ستار عمليات تعدين العملات الرقمية. بعد التحقيق، اتضح أن المركز كان يستخدم كغرفة للقمار السري، حيث تم استخدام أجهزة الكمبيوتر المعدلة لتشغيل ألعاب مدفوعة مقابل رسوم ساهمت في تحقيق إيرادات غير قانونية تجاوزت 95 ألف دولار. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشرطة الآن لملاحقة أي متواطئين آخرين قد يكونون شاركوا في إدارة الموقع أو تقديم الدعم له. هذه العملية تأتي ضمن حملة أوسع ضد الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالتكنولوجيا والعملات الرقمية، حيث كانت السلطات قد ألقت القبض مؤخرًا على شبكة لتوزيع المخدرات استخدمت العملات الرقمية كوسيلة دفع.
أعلنت شرطة غوانغجو عن نجاحها في تحديد مكان واستهداف مركز غير قانوني تم تشغيله باستخدام واجهة تمويهية تشير إلى أنه مركز لتعدين العملات الرقمية. ومع ذلك، فقد كشفت التحقيقات الأولية أن المركز كان يعمل كغرفة قمار سرية حيث تم استخدام برامج معدلة لتحويل ألعاب مجانية إلى منصات قمار مدفوعة. وقد صادرت السلطات ما يصل إلى 50 جهازًا مخصصًا لهذه الأنشطة، بالإضافة إلى كشوفين إلكترونيين تم استخدامهما لتنظيم العمليات داخل الموقع.
تشير التقارير إلى أن المشغلين كانوا يفرضون رسومًا ثابتة تصل إلى 34 دولارًا أمريكيًا لكل ساعة من اللعب، مما سمح لهم بتوليد أرباح غير قانونية كبيرة تجاوزت الـ 95 ألف دولار خلال فترة زمنية قصيرة. وقد تم توزيع الجوائز النقدية بناءً على أدائه اللاعبين، مما جذب المزيد من المستخدمين. كما أكدت السلطات أن هذا النوع من الأنشطة يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين المحلية المتعلقة بالقمار، مما دفع الشرطة إلى تعزيز الجهود لمكافحة مثل هذه العمليات بشكل صارم.
مع تطور التحقيقات، تسعى الشرطة إلى الكشف عن أي عناصر أخرى متورطة في دعم وإدارة هذا المركز غير القانوني. وأوضحت أن التركيز الحالي يشمل البحث عن أي شخصيات محتملة قدمت المساعدة التقنية أو المالية للمشغل الرئيسي. ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاق التحقيق ليشمل فحص أي روابط محتملة مع شبكات غير قانونية أخرى تعمل في نفس المنطقة.
من جهة أخرى، تأتي هذه العملية في إطار جهود أوسع للسلطات المحلية لمكافحة الاستخدام غير المشروع للتكنولوجيا الحديثة بما في ذلك العملات الرقمية. على سبيل المثال، تم الإبلاغ مؤخرًا عن اعتقال 7 أفراد في سبتمبر الماضي بسبب استخدامهم للعملات الرقمية كوسيلة لتوزيع المخدرات. وقد تم العثور على مواد مثل الميثامفيتامين مخبأة في مواقع متعددة عبر المدينة، مما يبرز الحاجة المستمرة لتعزيز الإجراءات الأمنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية.