في خطوة غير مسبوقة، أطلقت شركة جومي اليابانية لتطوير ألعاب الفيديو برنامج يانصيب فريد من نوعه يستهدف المساهمين الجدد في سوق الأسهم الياباني. بالتعاون مع منصة إس بي آي في سي تريد، سيتم تقديم جوائز نقدية متنوعة على شكل بيتكوين لأولئك الذين يمتلكون الحد الأدنى من الأسهم بحلول عام 2025. هذه المبادرة تعكس التوجه المتزايد للشركات اليابانية نحو تقنيات العملات الرقمية والبلوكشين كجزء من استراتيجياتها الاستثمارية المستقبلية.
في إطار الجهود الرامية لتعزيز الاهتمام بالعملات الرقمية، أعلنت شركة جومي عن تنظيم يانصيب بيتكوين بقيمة إجمالية تبلغ 106,000 دولار. وستتاح الفرصة للمشاركين الذين يمتلكون ما لا يقل عن 500 سهم قبل أبريل 2025 لدخول السحب الذي يتضمن ثلاث مستويات من الجوائز. ستُمنح عملات البيتكوين بناءً على أسعار السوق بتاريخ 15 أغسطس 2025.
تشمل الجوائز الكبرى 30 فائزًا سيحصل كل منهم على بيتكوين بقيمة حوالي 664 دولارًا، بالإضافة إلى 100 فائز سيحصلون على جوائز قدرها 200 دولار لكل فائز، وأيضًا 1,000 فائز سيحصلون على مكافأة تقدر بـ 66 دولارًا لكل فرد. يجب على جميع المساهمين التسجيل بحلول نهاية يوليو 2025 وفتح حساب لدى منصة إس بي آي في سي تريد لاستلام الجوائز.
تأتي هذه الخطوة ضمن إطار أوسع للاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية في اليابان، حيث استثمرت شركات مثل جومي أكثر من 6.58 مليون دولار في بيتكوين منذ عام 2024. كما أصبحت جومي أول شركة مدرجة تعمل كمدقق في مشروع تخزين بيتكوين "بابيلون"، مما يعزز مكانة اليابان كمركز رائد لتكنولوجيا البلوكشين.
مع الإعلان عن مركز فنتك جديد في مدينة أوساكا، تسعى اليابان إلى تعزيز دورها العالمي في مجال العملات الرقمية. هذا المركز الجديد، الذي تم إطلاقه في الأول من أبريل، يركز على دعم المشاريع المتعلقة بتقنية البلوكشين، بينما تخطط إس بي آي لإطلاق مسابقة أعمال بالتعاون مع الحكومة المحلية لتحفيز الابتكار.
من جانب آخر، أظهرت منصات مثل كوين تشيك اهتمامًا متزايدًا بإطلاق خدمات استثمارية خاصة بالشركات، مما يعكس النمو الكبير لقطاع العملات الرقمية في البلاد.
من منظور صحفي، يبدو أن الشركات اليابانية تدرك أهمية التقنيات الحديثة كجزء من استراتيجياتها طويلة الأمد. هذه المبادرات ليست مجرد خطوات استثمارية، بل هي مؤشرات على تحول اقتصادي كبير نحو عالم أكثر رقمية واستدامة. يمكن القول إن اليابان تسير بخطى ثابتة نحو تأسيس نفسها كعاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية.