في رسالة موجهة للشعب الفرنسي، تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون عن التحديات الأمنية التي تواجه القارة الأوروبية. شدد على ضرورة أن تكون أوروبا مستعدة لجميع الاحتمالات، مع أو بدون دعم الولايات المتحدة. كما أكد على جاهزية الجيش الفرنسي وقدراته النووية كضمانة للدفاع الأوروبي. وتطرق إلى النقاش حول استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي بأكمله. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن باريس ستستضيف اجتماعًا لرؤساء أركان الجيوش المشاركة في ضمان سلام مستقبلي في أوكرانيا.
في يوم مشمس من الخريف، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا هامًا وجه فيه رسائل قوية حول الأمن الأوروبي. أعرب عن قلقه بشأن التهديد المحتمل الذي قد يمثله توسع القوات الروسية بحلول عام 2030، مما يشكل تحديًا كبيرًا لأمن القارة العجوز. وأكد على ضرورة أن تكون أوروبا جاهزة لكل السيناريوهات، حتى في حال غياب الدعم الأمريكي.
أكد ماكرون على استعداد بلاده الكامل، مشيرًا إلى أن الجيش الفرنسي يعتبر الأكثر جاهزية للقتال في أوروبا. وأعلن عن بدء نقاش حول استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي، مما يعزز دور فرنسا كقوة رادعة. كما أوضح أن بقاء أوروبا في موقع المتفرج قد يكون بمثابة خطر على استقرارها.
شدد الرئيس الفرنسي على أن السلام في أوكرانيا يجب أن يأتي عبر حلول دائمة، وليس عبر استسلام أوكراني أو تحت الإملاءات الروسية. وأعلن عن استضافة باريس اجتماعًا لرؤساء أركان الدول الراغبة في المساهمة في ضمان السلام المستقبلي في أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية نشر قوات أوروبية لضمان احترام أي اتفاق سلام يتم توقيعه.
إن تصريحات ماكرون تعكس حرصه على تعزيز الدور الأوروبي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التركيز على الاستعداد لأي تحديات محتملة قد تواجه القارة في المستقبل القريب.
من خلال هذا الخطاب، يظهر ماكرون حرصه على وضع أوروبا في موقف قوي أمام التهديدات المحتملة، مع تأكيده على أهمية التعاون الأوروبي والدور المحوري لفرنسا في تحقيق هذه الأهداف. إن رؤيته الاستراتيجية تعكس الحاجة إلى التحضير الشامل لأي سيناريو محتمل، مع الحفاظ على التوازن بين القوة والحوار لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.