في مؤتمر صحفي حاسم، كشف مسؤولون فيدراليون عن معلومات جديدة وحيوية حول تحركات شمس الدين جبار، المشتبه به الرئيسي في الهجوم الأخير الذي هز مدينة نيو أورليانز. هذه المعلومات تضيء على المسار المعقد لجبار قبل وأثناء تنفيذ العملية، مما يوفر رؤية أعمق للتحقيقات الجارية.

التفاصيل الكاملة لكيفية تتبع التحقيقات الفيدرالية لتحركات جبار

رحلات دولية ومحليات مشبوهة

أشارت التحقيقات إلى أن جبار قام برحلات متعددة إلى الخارج والداخل خلال الفترة التي سبقت الهجوم. حيث زار القاهرة، مصر، من 22 يونيو حتى 3 يوليو 2023، ثم انتقل إلى أونتاريو، كندا، بعد أسبوع تقريبًا. عاد جبار إلى الولايات المتحدة في 13 يوليو 2023. هذه الرحلات تثير العديد من الأسئلة حول الغرض منها وكيف يمكن أن تكون مرتبطة بأنشطته في نيو أورليانز.بالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر الأمنية أن جبار زار نيو أورليانز مرتين على الأقل في الشهور التي سبقت الحادث، مرة في أكتوبر وأخرى في نوفمبر. هذا النشاط المكثف يشير إلى وجود خطط مسبقة وتحضيرات دقيقة قبل تنفيذ الهجوم. التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه الزيارات وما إذا كانت ترتبط بتجهيزات أو استعدادات للعملية.

خلفية شخصية وتاريخ عسكري

وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن شمس الدين جبار هو مواطن أميركي يبلغ من العمر 42 عامًا، وهو من ولاية تكساس. كان جبار قد خدم في الجيش الأمريكي كمتخصص في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات بين عامي 2007 و2015، ثم واصل خدمته في قوات الاحتياط حتى عام 2020. خلال فترة خدمته، حمل رتبة رقيب أول وخضع لتدريبات عسكرية مكثفة.خدم جبار في أفغانستان من فبراير 2009 حتى يناير 2010، مما يشير إلى أنه لديه خبرة عملية في العمليات العسكرية. هذه الخلفية العسكرية قد تكون لها أهمية كبيرة في فهم الدوافع والأهداف المحتملة للهجوم. التحقيقات تسعى لربط نقاط الخدمة العسكرية مع الأحداث الأخيرة، خاصة وأن هناك دلائل على وجود صلات محتملة مع التنظيمات المتطرفة.

محتوى إعلامي ودلائل على التطرف

قبل الهجوم بأربع سنوات، نشر جبار مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يتحدث فيه بلكنة سكان جنوب الولايات المتحدة عن مهاراته في مجال إدارة العقارات، معتبرًا نفسه "مطوراً شرسًا". هذا المقطع يعكس جانبًا من شخصيته وطموحاته، لكنه أيضًا يثير تساؤلات حول التحول الذي طرأ عليه في السنوات الأخيرة.من الواضح أن جبار كان يحاول بناء صورة معينة لنفسه عبر الإنترنت، ربما لتبرير أفعاله المستقبلية أو لجذب الانتباه إليه. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على راية تنظيم داعش في الشاحنة المستخدمة في حادث الدهس، مما يعزز الشكوك حول صلته بالتنظيمات المتطرفة. هذه الدلائل تؤكد على ضرورة استمرار التحقيقات لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا العمل الإرهابي.