تُشير المؤشرات الحالية إلى وجود دعم قوي لزوج العملات الأمريكي-الياباني USD/JPY فوق مستوى 149.40. هذا المستوى يمثل نقطة محورية حاسمة، حيث يعكس الاستقرار الذي يمكن أن يؤدي إلى تعزيز المكاسب. عند تحقيق الاختراق فوق هذه النقطة، قد نشهد انطلاقة صعودية نحو أهداف أعلى مثل 150.50، ثم 150.90. يجب على المتداولين مراقبة هذه المستويات عن كثب، لأنها تحدد استراتيجيتهم المستقبلية.
في ظل هذه الظروف، يصبح التركيز على الصفقات الشرائية أكثر جاذبية. ومع ذلك، يجب مراعاة العوامل الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على هذه الديناميكيات. فعلى سبيل المثال، القرارات النقدية الصادرة عن البنوك المركزية أو البيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم قد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مستقبل هذا الزوج.
رغم التوقعات الصعودية، لا يمكن تجاهل السيناريو البديل الذي قد يحدث في حال انخفض السعر دون مستوى الدعم عند 149.40. هذا الانخفاض قد يؤدي إلى تراجع إضافي يصل إلى مستويات 149.00 وربما حتى 148.70. هنا يأتي دور التحليل الفني والتقنيات الأخرى لتحديد متى يمكن للمستثمر إعادة الدخول إلى السوق بشكل آمن.
قد تكون هذه الفترة أيضًا فرصة للمستثمرين الطويلين الذين يتطلعون إلى شراء الأصول بأسعار أقل. ومع ذلك، فإن إدارة المخاطر تظل أولوية قصوى، خاصة في حالة حدوث تقلبات غير متوقعة. لذلك، ينصح باستخدام أدوات مثل الأوامر الوقائية (Stop-Loss) لتقليل الخسائر المحتملة.
يمثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أداة مهمة للغاية في تقييم الزخم الحالي لزوج العملات USD/JPY. حاليًا، يدعم هذا المؤشر استمرار الاتجاه الصاعد، مما يعزز الثقة لدى المتداولين في تنفيذ صفقات الشراء. ومع ذلك، يجب استخدام هذا المؤشر بالتزامن مع أدوات أخرى مثل خطوط الدعم والمقاومة لتحقيق تحليل شامل.
على سبيل المثال، إذا أظهر مؤشر RSI علامات على التشبع الشرائي (Overbought)، فقد يكون ذلك إشارة تحذيرية للتراجع المؤقت. وبالتالي، يتعين على المستثمرين توخي الحذر وعدم الاعتماد على مؤشر واحد فقط لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
مع تحديث السوق الأخير بتاريخ 2025-04-01 الساعة 02:48، يبدو أن الظروف مهيأة للاستمرار في الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، فإن السوق ليس ثابتًا دائمًا، ويجب على المستثمرين مواكبة الأخبار الاقتصادية العالمية والأحداث الجيوسياسية التي قد تؤثر على هذا الزوج. على سبيل المثال، السياسات النقدية الأمريكية واليابانية قد تغير المعادلة بأكملها.
لذلك، يُنصح بالمتابعة الدقيقة للبيانات الاقتصادية والإعلانات الرسمية من بنك اليابان الاحتياطي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستثمرين استخدام أدوات التحليل الفني المتقدمة لتحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة لتحقيق أقصى قدر من الأرباح.