في لقطات مؤثرة عبر حساباتها الرسمية على إنستغرام، أظهرت يارا صبري فرحة غامرة أثناء لقائها بوالدها الفنان سليم صبري في منزل العائلة بالعاصمة السورية دمشق. بعد غياب دام لأكثر من 12 عامًا، كانت اللحظات مليئة بالمشاعر والدفء العائلي الذي طال انتظاره. الحضور الكبير للأقارب والأصدقاء زاد من جمال هذا اليوم التاريخي، والذي كان بمثابة إشارة إلى بداية جديدة للعائلة.
خلال هذا اللقاء، برزت شخصيات مهمة مثل خالة يارا الفنانة ثراء دبسي، التي كانت دائمًا داعمة لها ولعائلتها. هذا اللقاء لم يكن مجرد زيارة عائلية؛ بل كان حدثًا يحمل رمزية كبيرة في حياة يارا وعائلتها، حيث أعادت الروح إلى المنزل الذي غاب عنه الضحك والأصوات لسنوات طويلة.
منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، كانت يارا صبري واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي وقفت بقوة ضد نظام بشار الأسد. خلال السنوات الماضية، أبدت يارا موقفًا واضحًا وصريحًا تجاه القضية السورية، مما جعلها رمزًا للصمود والإصرار. حتى بعد الغياب الطويل، ظلت يارا على تواصل مع الشعب السوري وقضاياهم، وخاصة قضية المعتقلين والمغيبين قسريًا في سجون النظام.
من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك، واصلت يارا تقديم الدعم النفسي والمعلوماتي لعائلات المعتقلين، ساعيةً إلى كشف الحقائق وإبقاء القضية حية في ضمير المجتمع الدولي. هذا الموقف الجريء جعلها تحظى بتقدير كبير من قبل الكثيرين الذين رأوا فيها صوتًا موثوقًا يتحدث باسمهم.
في يوم 20 ديسمبر 2024، شهدت ساحة الأمويين بدمشق احتفالات غير مسبوقة بـ"التحرير". خلال هذا الحدث التاريخي، ذكر الفنان مكسيم خليل اسم يارا صبري بين الفنّانات السوريات اللواتي وقفن إلى جانب قضية شعبهن حتى تحقيق "النصر". هذا الإشادة العامة أكدت مرة أخرى دور يارا كرمز للثورة والحرية.
حضور يارا في هذا الحدث كان له أثر كبير على الحضور، حيث أعاد الأمل إلى قلوب العديد من السوريين الذين عانوا لسنوات تحت حكم النظام السابق. هذا اليوم كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ البلاد، حيث بدأ الجميع ينظر إلى المستقبل بتفاؤل أكبر وأمل في بناء وطن أفضل.