سويسرا تؤكد استعدادها لدعم جهود السلام بين أوكرانيا وروسيا

Jan 12, 2025 at 7:35 AM
Single Slide

أعربت سويسرا عن استعدادها للمساهمة في أي مبادرات دبلوماسية تهدف إلى تحقيق السلام في المنطقة، مع الإشارة إلى أنها لن تبادر بقيادة هذه الجهود. هذا الموقف جاء بعد اجتماع قمة بورجنستوك، حيث أبدت ثلاث دول كبرى استعدادها للمشاركة في المحادثات. من جانب آخر، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن رغبته في اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بينما أكد الكرملين أن بوتين مستعد للقاء دون شروط مسبقة. عودة ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض أحيت الآمال في إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، لكنها أثارت أيضًا مخاوف بشأن التكلفة المحتملة لأي اتفاق سلام.

سويسرا تتبنى موقف الحياد والدعم الدبلوماسي

في أعقاب القمة الأخيرة، أعلنت سويسرا عن استعدادها لتوفير الدعم اللازم لأي مبادرات تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام. ومع ذلك، أوضحت الحكومة السويسرية أنها ستكتفي بتقديم المساعدة دون القيام بأي خطوات استباقية. كما أشارت إلى أنها ضمن قائمة الدول الراغبة في استضافة محادثات بين الزعيمين، مما يعكس دورها كطرف محايد يمكن الوثوق به في عمليات الوساطة الدولية.

تأتي هذه التصريحات في سياق متزايد من الاهتمام الدولي بالأزمة الأوكرانية، حيث تسعى العديد من الدول إلى تقديم المساعدة في إنهاء النزاع. سويسرا، بفضل موقعها المحايد وتاريخها الطويل في الوساطة، تعتبر خيارًا موثوقًا لتقديم الدعم اللوجستي والدبلوماسي لأي جهود ترمي إلى تحقيق السلام. هذا الموقف يعكس حرص سويسرا على المساهمة بشكل بناء في حل الأزمات الدولية دون الانحياز لأي طرف.

المواقف المتباينة تجاه محادثات السلام بين واشنطن وموسكو

مع اقتراب موعد تولي ترامب منصب الرئاسة، برزت مؤشرات على استعداد الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات مباشرة. أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب عن استعداده للقاء نظيره الروسي، بينما أكد الكرملين أن بوتين مستعد للقاء دون شروط مسبقة. هذا التقارب في المواقف يثير آمالًا كبيرة في إمكانية التوصل إلى حلول سلمية للأزمة الأوكرانية المستمرة منذ عدة سنوات.

رغم الأجواء الإيجابية التي أثارتها هذه التصريحات، إلا أن هناك تحفظات لدى البعض، خاصة في كييف، حول الثمن الذي قد تضطر أوكرانيا لدفعه مقابل التوصل إلى اتفاق سلام سريع. تخشى السلطات الأوكرانية من أن يكون ثمن السلام باهظًا، خاصة فيما يتعلق بالسيادة والأراضي. في الوقت نفسه، يأمل الكثيرون أن يساهم هذا الحوار في تخفيف التوترات وإيجاد حلول دائمة تضمن حقوق جميع الأطراف المعنية. تظل الأعين متجهة نحو الأشهر المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في تحقيق السلام المنشود في المنطقة.