أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" ردود فعل متباينة. رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم أوضحت أن هذا الاسم معترف به دوليًا، مشيرة إلى وجود معلومات غير دقيقة تم نقلها للرئيس الأمريكي. خلال مؤتمر صحفي، قدمت شينباوم معلومات تاريخية عن حدود المكسيك السابقة وعلقت بسخرية على فكرة تغيير الاسم.
في يوم مليء بالأحداث السياسية، استخدمت رئيسة المكسيك منبرًا صحفيًا لتصحيح سلسلة من المعلومات الخاطئة التي طفت على السطح مؤخرًا. أثناء حديثها، أكدت شينباوم أن هوية خليج المكسيك ثابتة وعالمياً معترف بها، مشيرة إلى أن هذه التسمية ليست موضوعًا مطروحًا للنقاش أو التغيير.
وقد أشارت أيضًا إلى وجود سوء فهم بشأن الرئاسة المكسيكية، حيث أوضحت أن فيليبي كالديرون لم يعد الرئيس الحالي للمكسيك منذ فترة طويلة. كما عرضت خريطة تظهر التغيرات الجغرافية التاريخية للمكسيك، مما يبرز الأراضي التي أصبحت الآن جزءًا من الولايات المتحدة. تعليقها الساخر على مصطلح "أمريكا المكسيكية" أضاف بعدًا آخر للحوار الدائر حول العلاقات بين البلدين.
من وجهة نظر صحافية، يمكن القول إن هذا الحدث يسلط الضوء على أهمية الدقة والموضوعية في نقل المعلومات السياسية. كما يعكس مدى التعقيد الذي قد ينشأ عند محاولة تبسيط قضايا ذات أبعاد تاريخية وجغرافية عميقة. يبدو أن هناك حاجة ملحة لتعزيز التواصل الفعّال والفهم المتبادل بين الدول المجاورة لتحقيق التعاون المستدام.