يشهد مؤشر الدولار الأمريكي (ICE) حركة متذبذبة حول نقطة محورية تبلغ 103.75، مما يعكس حالة الترقب في الأسواق المالية. بناءً على هذه الحركة، من المتوقع أن يتم فتح صفقات بيع إذا ظل المؤشر تحت المستوى المحوري، مع استهداف مستويات دعم عند 103.20 و103.00 كأهداف ممتدة. ومع ذلك، فإن السيناريو البديل قد يؤدي إلى ارتفاع المؤشر فوق مستوى المقاومة الرئيسي عند 103.75، حيث يمكن أن يستهدف المستويات 103.90 و104.09.

من الواضح أن الوضع الحالي يعتمد بشكل كبير على اختراق أو ثبات مستوى المقاومة 103.75. إذا استمر المؤشر دون هذا المستوى، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاضه نحو نقاط الدعم المحددة. أما إذا تم تجاوزه، فمن المرجح أن يشهد السوق صعودًا إضافيًا، مما يزيد من تعقيد القرارات الاستثمارية للتجار.

استراتيجيات البيع تحت المستوى المحوري

في حال استقر مؤشر الدولار الأمريكي تحت نقطة الارتكاز عند 103.75، ستكون استراتيجية البيع الخيار الأبرز للمستثمرين. هذه الاستراتيجية تستند إلى احتمال انخفاض المؤشر نحو مستويات دعم رئيسية عند 103.20 ثم 103.00. يتيح هذا النهج الفرصة أمام المتداولين لتحقيق أرباح قصيرة ومتوسطة الأجل إذا ما تحققت التوقعات.

يمكن تفسير هذا السيناريو من خلال التحليل الفني الذي يشير إلى ضعف زخم الصعود بمجرد لمس المؤشر لنقطة المقاومة الرئيسية. وبالتالي، فإن التجار الذين يراهنون على الانخفاض سيبحثون عن فرص لفتح صفقات بيع عند أي اختبار جديد للنطاق السعري بين 103.75 و103.20. كما يجب عليهم مراقبة المؤشرات الاقتصادية والبيانات التي قد تؤثر على سعر العملة الأمريكية، مثل معدلات البطالة أو بيانات الوظائف غير الزراعية، لتقييم مدى صحة توقعاتهم.

سيناريو الصعود عند اختراق المقاومة

إذا نجح مؤشر الدولار الأمريكي في تجاوز مستوى المقاومة عند 103.75، فقد يفتح ذلك الباب أمام صعود إضافي نحو مستويات أعلى. هذا السيناريو يمثل خيارًا بديلاً يتطلب من المتداولين إعادة النظر في استراتيجيتهم السابقة المتعلقة بالبيع. بدلاً من ذلك، يمكن التركيز على فرص الشراء مع استهداف مستويات مقاومة جديدة عند 103.90 و104.09.

يجب الإشارة إلى أن اختراق مستوى المقاومة يعتبر علامة مهمة على قوة المشترين في السوق، مما قد يؤدي إلى تحول جوهري في الديناميكية السعرية. في هذه الحالة، ينبغي على المتداولين استخدام أدوات إدارة المخاطر مثل الأوامر الوقائية (Stop-Loss) لحماية رؤوس أموالهم من أي تقلبات مفاجئة. بالإضافة إلى ذلك، يجب متابعة البيانات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على قيمة العملة الأمريكية، بما في ذلك القرارات النقدية للبنوك المركزية الكبرى. هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تساعد في تشكيل رؤية واضحة حول اتجاه السوق المستقبلي.