شهدت الأسواق المالية تحركات ملحوظة لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتد الزوج من أعلى مستوياته عند مستوى 0.5900 بعد بيانات التضخم الأخيرة من نيوزيلندا. في الوقت الحالي، تراجعت القيم قليلاً نحو منطقة 0.5900 نتيجة لتوقعات متباينة حول السياسات النقدية. استمرار صعود العملة الأمريكية بشكل طفيف أدى إلى تهدئة المكاسب التي استمرت لأكثر من أسبوع.
على الرغم من استقرار معدلات التضخم ضمن النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي النيوزيلندي، إلا أن هذه الأرقام لم تسهم في تعديل التوقعات المتعلقة بتخفيف السياسة النقدية. هذا الأمر وضع ضغوطاً على العملة النيوزيلندية ودفعها للتراجع عن مستوى تصحيح فيبوناتشي 50%. كما أن الاختراق الأخير للمتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم يعكس تغييراً استراتيجياً في نمط التداول منذ أكتوبر 2024، مما يعزز الثقة لدى المتداولين الصاعدين.
مع استمرار المؤشرات الفنية في المنطقة الإيجابية دون الوصول إلى حالة ذروة الشراء، يبدو أن المسار الأكثر احتمالاً للزوج هو الاستمرار في الارتفاع. يمكن اعتبار أي انخفاض محتمل كفرصة لشراء قريبة من مستوى الدعم عند حوالي 0.5860 وحتى المتوسط المتحرك البسيط عند 0.5840. أما بالنسبة للمضاربين على الارتفاع، فإن اختراق مستوى مقاومة فيبوناتشي 50% قد يفتح المجال أمام دفعات إيجابية نحو مستويات 0.6000 أو حتى 0.6040، مما يعكس ثقة السوق في تحقيق مكاسب مستدامة.