شهدت الأسواق المالية يوم الاثنين اهتمامًا كبيرًا بزوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري USD/CHF، حيث أثرت التطورات التجارية والجيوسياسية على تحركاته قرب مستوى 0.8270 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة. مع تصاعد الشكوك حول العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أصبح الفرنك السويسري ملاذًا آمنًا للمستثمرين. وعلى الرغم من تصريحات الرئيس ترامب بشأن إحراز تقدم في المفاوضات التجارية، إلا أن تضارب المعلومات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين أثار حالة من عدم اليقين. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يؤثر رفع الاحتياطي الفيدرالي لرهانات خفض أسعار الفائدة على قيمة الدولار الأمريكي، مما قد يؤدي إلى المزيد من الضغوط على الزوج.
في صباح يوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025، ومع بداية الجلسة الأوروبية، لوحظت حركة واضحة في سعر زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري USD/CHF الذي بدأ بالتحرك قرب المستوى 0.8270. هذه التحركات جاءت نتيجة التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث نفى الجانب الصيني وجود أي مفاوضات تجارية جارية، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين الأمريكيين. فقد أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أنه لا يعلم ما إذا كان ترامب قد تحدث مع شي جين بينغ، كما لم يتم ذكر التعريفات الجمركية في أي تفاعلات الأسبوع الماضي.
على صعيد السياسة النقدية، رفع المتداولون توقعاتهم حول استئناف الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في يونيو 2025، مما قد يضغط على الدولار الأمريكي. وبينما يبقى البنك المركزي في وضع الصمت قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في السابع من مايو، يتطلع الجميع إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول وأرقام التوظيف لشهر أبريل. فوفقًا للتوقعات، قد يضيف الاقتصاد الأمريكي حوالي 130,000 وظيفة مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%. نتائج أفضل من المتوقع قد تعزز من قيمة العملة الأمريكية في المدى القريب.
من جهة أخرى، تشير البيانات اليومية إلى أن سعر الافتتاح لهذا الزوج كان عند 0.8299، بينما بلغ أعلى مستوى له عند 0.8320 وأدنى مستوى عند 0.8268، ليغلق عند مستوى 0.8291.
مع كل هذه التطورات، يظل المستثمرون في حالة ترقب مستمر لتحليل أي بيانات جديدة قد تؤثر على الأسواق.
تشير التحليلات الأخيرة إلى أن حالة الغموض التي تحيط بالعلاقات التجارية والعوامل الجيوسياسية قد تستمر في دعم عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري. بالنسبة للمستثمرين، فإن أهمية تتبع البيانات الاقتصادية الأمريكية تأتي كوسيلة لتقييم الأداء الاقتصادي العام، وبالتالي توجيه قراراتهم الاستثمارية. يبدو أن الفترة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذا الزوج، خاصة مع توالي الإعلانات الاقتصادية الهامة.